اخبار عالميةثقافة وفنون

استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة

برنيق - وكالات

استشهدت صباح اليوم الأربعاء الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح على صفحتها في فيسبوك إن الزميلة شيرين أصيبت برصاص حي في الرأس، بينما أصيب الصحفي علي السمودي برصاص حي في الظهر، مشيرة إلى أن وضعه مستقر حتى الآن.

وكانت الزميلة شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقامت قوات الاحتلال بمنع محاولات إسعاف الزميلة شيرين، إذ أفاد شهود عيان لتلفزيون فلسطين بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص عليهم أثناء محاولتهم إنقاذها.

وشيرين أبوعاقلة من الجيل الأول للمراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، إذ التحقت بها عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها، وعلى مدى ربع قرن كانت في قلب الخطر لتغطية حروب الاحتلال الإسرائيلي وهجماته واعتداءاته على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وُلدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية.

وأدانت هيئات عربية وفلسطينية اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء أداء واجبها المهني بتغطية اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن استهداف الشهيدة شيرين أبو عاقلة “جريمة إعدام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

ولفتت الرئاسة في بيان إلى أن هذه الجريمة “جزء من سياسة الاحتلال اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”، وحملّت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة.

من جهتها، أعربت وزارة الإعلام الفلسطينية عن أسفها لاغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة وإصابة الزميل علي سمودي المنتج بالشبكة وطالبت بتكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة لضحايا الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية “صمت” الجنائية الدولية إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي لاسيما بعد استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وقالت في بيان إن جريمة استهداف أبو عاقلة ما هي إلا “امتداد لجرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة ضد أبناء شعبنا وضد الصحفيين بشكل خاص في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وللتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد شعبنا”.

وفي السياق، أصدر المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين بيانا نعي خلاله الزميلة شيرين وأكد فيه على أن “جريمة اغتيال الزميلة الصحفية جريمة حرب صهيونية بحق الحقيقة ودليل واضح بأن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة الدم والإجرام”.

بدورها، قدّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العزاء كافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين بعد استشهاد الزميلة.

واعتبرت الجبهة أن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة “نتاج التحريض الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين الفلسطينيين لانحيازهم لقضيتهم وشعبهم ومهنتهم في كشف وفضح جرائم الاحتلال”.

وفي هذا الشأن، أكدت كتلة الصحفي الفلسطيني على ضرورة عدم السماح لقوات الاحتلال للإفلات من العقاب بعد جريمة الاغتيال لاسيما وأن استهداف الصحفيين أمر اعتادت على ارتكابه.

وطالبت الكتلة كافة المؤسسات الصحفية المحلية والدولية واللجان المختصة بضمان حقوق الصحفيين حول العالم ودعت المفوض السامي لحقوق الإنسان بالبدء فورا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المجرمين.

وأدانت أيضا هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن اغتيال الزميلة  شيرين أبو عاقلة “جريمة جديدة تضاف لسلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال تحديدا بحق الإعلام الفلسطيني”.

وشدد على أن لاغتيال المتعمد “جريمة مركبة” ويجب أن يحاسب عليها الاحتلال في المحافل الدولية، مطالبا المؤسسات الحقوقية والدولية أن تعلي صوتها بعد هذه الجريمة وأن تتخذ خطوات عملية لمعاقبة الاحتلال على هذه الجريمة.

وشيرين أبو عاقلة هي صحفية فلسطينية عرفت بتغطيتها أحداث فلسطين وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وتعمل أبو عاقلة كمراسلة صحفية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة لعملها مع إذاعة مونت كارلو في فرنسا، وكانت قد بدأت العمل بعد انهائ دراستها كصحفية في إذاعة فلسطين ومن ثم انتقلت للعمل إلى قناة عمان الفضائية، وتدرجت بالوظائف الصحفية حيث عملت بمؤسسة مفتاح لتنتقل أخيراً للعمل مع قناة الجزيرة الفضائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق