اخبار عالميةمنوعات

بُني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد… سيدة سعودية تُهدي زوجها الراحل جامع هو الأول من نوعه في العالم

برنيق - منى السعدي

في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، شهدت مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، افتتاح أول جامع تم بناؤه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والذي بنته سيدة الأعمال السعودية وجنات عبد الواحد، إهداءً إلى روح زوجها الراحل، المغفور له عبد العزيز عبد الله شربتلي، في ضاحية الجوهرة، وهي إحدى ضواحي الشركة الوطنية للإسكان على مساحة 5600 متر مربع.

وُلِدت فكرة بناء الجامع بهذه التقنية المتقدمة والحديثة لدى السيدة وجنات قبل عدة أشهر، عندما عرفت باستخدامها في مجال البناء عالميًا، فأرادت أن يكون للمملكة قصب السبق، حتى يكون اول جامع بالعالم يبنى بتقنية الطباعه ثلاثية الابعاد بالمملكه العربيه السعوديه والعالم.

وعندما درست الفكرة، وجدتها قابلة للتنفيذ، من خلال إدارتها لمنظومة شركة “فرسان العقارية”، ليصبح أول جامع على مستوى العالم يُبنى بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، ليمثل بذلك نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا والبناء الحديث، وخطوة في مجال الابتكار المعماري وممارسات البناء المستدامة في المملكة والمنطقة ككل.

وعلى الرغم من أن السيدة وجنات خريجة كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، إلا أنها من خلال خبراتها في مجال عالم الأعمال (البيزنس) استطاعت أن تجمع ما يكفي من معلومات حول البناء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتواصلت بالفعل مع واحدة من أكبر شركات تصنيع الطابعات الثلاثية في العالم، وهي شركة جوانلي ((Guanli الصينية، الرائدة في هذا المجال.

استغرق بناء الجامع ستة أشهر تقريبًا، واستخدم في بنائه أربع طابعات، لتصبح السيدة وجنات عبد الواحد، هي أول من قامت ببناء جامع باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء على مستوى العالم؛ مساهمةً منها في دفع عجلة التقدم والتطور، ولكن ليس الجامع هو مشروعها الأول، حيث استطاعت الفترة الماضية، بناء مباني بذات التقنية، كما أجرت العديد من التجارب على منتجات الطابعة للتأكد مناسبتها مع البيئة السعودية من ناحية الاشتراطات البلدية والمعايير المعتمدة بالمملكة.

لاقت تجارب سيدة الأعمال السعودية نجاحًا فائقًا، ليفتح جامع شربتلي الجديد آفاقاً مستقبلية للابتكار في عالم البناء والمعمار، ويسلط الضوء على ما تمتلكه المملكة العربية السعودية من إمكانات بشرية وعلمية، تمكنها من مواكبة أحدث التقنيات في العالم، تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

وما يميز البناء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إمكانياتها المستقبلية في الوصول إلى بناء أكثر استدامة، من حيث التكلفة وتوحيد مستوى الجودة، وسرعة التنفيذ، والحد من حوادث العمل، وإمكانية تنفيذ أشكال لا يمكن تنفيذها بالطرق التقليدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق