اخبار محلية

مصطفي عبد الجليل يفتح النار على الإخوان و يقول انهم متورطين فى إغتيال عبد الفتاح يونس

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل بأن ما يحدث في ليبيا الآن هو نتيجة تدخلات أجنبية من خلال تمسك كل طرف برأيه دون النظر إلى مصلحة البلاد.

وفى مقابلة مسجلة بثتها قناة “ ليبيا 218 نيوز ” رأي عبد الجليل ان الصلح بين أطراف معينة يحتم عليها أن تتنازل عن بعض الحقوق حتى تستطيع الوصول إلى حل مؤكداً بأن المشير خليفة حفتر هو الوحيد الذي لم يبدي أي تعنت وذلك عندما اتصل به خلال وجوده بالإمارات.

وعن حقبة رئاسته للمجلس الإنتقالي ومابعدها ، أكد عبدالجليل أن ثقته في الإخوان المسلمين كانت في غير محلها وقال : ” لقد بان عوارهم وعيوبهم في أكثر من مناسبة فهم لن يتخلوا عنها وهي الولاء للجماعة لا للوطن وسعيهم دائماً لإقصاء الغير، كما أنهم غير صادقين ” .

وعبر عبدالجليل عن أسفه لثقته في الإخوان المسلمين وفي التيار الإسلامي بشكل عام مشيراً الى أن الجميع كان يعتقد قبل الثورة أن كل من دخل السجن كان قد تعرض لذلك لمصلحة الوطن ولاتباعه الدين الإسلامي الحنيف إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك.

” إلا أن ما اتضح فيما بعد هو أن الإخوان لا علاقة لهم بالوطن وجل السجناء السياسيين كانت أمورهم مرتبطة بأجندات سياسية، فلا علاقة لها بالوطن ولا بكراهية معمر القذافي ” . والكلام للمستشار عبدالجليل .

قبضوا ثمن نضالهم مرتين !

وأكد رئيس الإنتقالي أن كل سجين من هؤلاء تحصل على تعويض وقدره 2000 دينار عن كل شهر سجن إذا لم يدان من قبل محكمة مشكلة بموجب القانون نافياً تعويض المجلس للسجناء الذين تمت إدانتهم وأن الامر إقتصر على تعويض من لم تتم إدانته بما فيهم الاسلاميين .

وقال : ” أنا لو كنت قاضياً لما حكمت على من لم يرتكب جريمة قتل بالإعدام، وتحدثت مع القضاة أنه يجب أن يكون حكم الإعدام لمن قتل إنسانا وأقولها بكل صراحة، القضاء في ظل نظام معمر كان مستقلاً ونزيهاً، ولم يتدخل النظام في عمل القضاء إلا من بعض القضاة الذين تطوعوا لخدمته ” .

نشأة الإرهاب .. بصمة الإخوان والمقاتلة 

وعن بداية تكون الجماعات الإرهابية فى مناطق شرق ليبيا ، كشف عبدالجليل عن تقارير قال بأنها كانت تتوارد لهم ومفادها أن مجموعة شباب درنة يستولون على السلاح الثقيل من مخازن السلاح في معسكرات الرجمة وفي نواحي قندولة، ويتجهون بها شرقاً ناحية مدينتهم .

وفى ذات السياق ، تحدث عن لقاء جمعه مع الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة ومنهم عبد الحكيم الحصادي وكمال عزوز واثنين آخرين تحدث فيه الحصادي بحضور أشخاص من مدينة البيضاء بينهم إدريس علي الحجازي وقد أقروا بأن هذه الأسلحة كانت تؤخذ بالفعل لدرنة بحجة الصيانة ومن ثم نقلها للجبهة.

وتابع : ” قالوا تعالوا للجبهة وكل من يقول شرع الله يا شيخ فهو لنا وبينا وبينكم الميدان ، ذهبنا ذات مرة لوسط إجدابيا وكانت البوابة الغربية تحت سيطرة كتائب معمر، والبوابة الشرقية تحت سيطرة الثوار، فوجدنا سيارات عسكرية محملة بالأسلحة الثقيلة، وقالوا لنا أيضاً شرع الله يا شيخ وكذلك هو الحال قبل السيطرة على سرت وتحديداً فى بوابة كان بها 30 سيارة عند منفذها قرب قاعة واغادوغو  ” .

قادة وقيادات الإخوان نكثوا العهود 

وأشار المستشار مصطفى عبدالجليل فى معرض حديثه  عن الخديعة والإرهاب ونشأته لعدة أسماء منها مصطفى الساقزلي واسماعيل الصلابي مؤكداً بأنهما طلبا منه التأكيد فى خطاب التحرير على أن الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع شرط أن يسلموا أسلحتهم بشكل رمزي على أن يسلم كل الثوار سلاحهم بعد ذلك  .

وإستطرد قائلاً : ” من هذا المنبر اقول لليبيين بإنني وثقت في الأسلاميين لكنهم نكثوا العهود ولم يكونوا في مستوى الثقة التي منحتها لهم ” . معلناً بأن أعضاء المجلس ، د.فتحي البعجة وعبدالحفيظ غوقة وفتحي تربل هم من قدموا له الصلابي والساقزلي وفوزي بوكتف على أنهم من قادة الثوار .

اما فيما يتعلق بعمل المكتب التنفيذي ( رئاسة الوزراء ) قال عبدالجليل أن د.محمود جبريل تولى العمل السياسي حينها بمهنية وبمهارة مؤكداً بأنه هو من اقترح جبريل لرئاسة المكتب .

أبوسدرة والإنتقالي

وعن الجدل الذي يبرز فى كل حديث عن المجلس الانتقالي ومستشاريه ، قال عبدالجليل بأنه إختار أربعة شخصيات ليكونوا مستشاريه في بنغازي وهم محمد المفتي وعبدالجواد البدين ومحمد ابوسدرة مشيراً إلى مكتب فى بنغازي كان يديره شخص لقبه القزيري وأن ابوسدرة لم يكن مستشاراً لوحده .

وعرج عبدالجليل فى حديثه عن وجود أبوسدرة ضمن مستشاريه إلى وضع عائلته قائلاً : ” والده كان يركب على حمار ويجمع الخبز ليطعم أبنائه ومن هنا كان أهالي مدينة البيضاء متعاطفين معهم لإنهم فقراء  ” .

وختم عبدالجليل حديثه فى الجزء الاول من اللقاء مؤكداً بأن المرة الوحيدة التي طلب فيها أعضاء المجلس الانتقالي  بالأخذ برأيه كانت عندما أصر المطالبون بالفيدرالية على مقاطعة الانتخابات كاشفاً عن اجتماع دار بينه وبين بعض ممثليهم حول عدد مقاعد الاقاليم و مطلب تأجيل الانتخابات ( المؤتمر الوطني ) وحصص مقاعد هيئة الدستور ومسألة تعيينها أو إختيارها بالانتخاب .

و أكد المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق إرتباط جماعة الإخوان المسلمين بعملية اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق مجدداً تأكيده على عدم إرتبلط الجماعة بالوطن او الوطنية بصلة .

عبدالجليل أكد أيضا بأن كتيبة أبوعبيدة الجراح المتطرفة هي من قامت بتصفية يونس مشيراً الى أن المستشار جمعة الجازوي المكلف بالتحقيق قال بأن الجماعة الجهادية الاسلامية بقيادة احمد بوختالة هي من قتلته .

وفى مفاجأة من العيار الثقيل قال عبدالجليل أن نائب رئيس المكتب التنفيذي علي العيساوي ، نائب رئيس للمكتب التنفيذي السابق ، كانوا ممن ارادوا إغتيال يونس ورفاقه الاثنين باعتبارهم خونة وكان لهم نية مبيتة فى ذلك .

وأضاف : ”  عبدالفتاح يونس قال لي أن الثوار حرقوا منزلي ومستنداتي، وأنا معكم، وأنت تعرفني جيدا ، لقد كان رأي يونس من خلال عمله في اللجنة الأمنية في طرابلس هو عدم اعتراض الأمن للمظاهرات واخترناه قائداً لجيش التحرير وكنا نتعامل معه رغم ما يثار ضده من التيار الإسلامي ” .

وأكد رئيس الانتقالي السابق أن الإسلاميين شككوا في اللواء يونس واعترضوا على مؤتمر صحفي كان قد أعده في فندق أوزو، وتطرق فيه إلى أداء حلف الناتو .

وجدد عبدالجليل اتهامه للاخوان المسلمين بعدم الانتماء للوطن وبأن كل همهم هو ولاء قيادة جماعتهم المتواجدة فى بريطانيا متهماً الاخيرة بالإستمرار فو دعمهم والوقوف خلفهم .

وتابع : ”  أعرف المستشار جمعة الجازوي منذ خروجه من السجن سنة 1988 ولم ألاحظ عليه أي عداء لعبدالفتاح يونس وهو من أصدر قراراً بالقبض عليه بقرار فردي من دون الرجوع لأعضاء اللجنة الموجودين معه وقد قام الاول بتسليم أمر القبض لشقيقه رجب وأوكل تنفيذ الأمر لثلاثة ضباط هم، كمال الأخضر، والشيخي، وعادل البرعصي، لكنهم رفضوا التنفيذ ” .

وكشف رئيس الانتقالي السابق عن توجه أكثر من 40 سيارة إلى غرفة الجيش الموجودة في اجدابيا وحاصروا عبدالفتاح يونس وطلبوا إقتياده إلى بنغازي فتوجه الثوار جميعهم للتنفيذ وليس كتيبة أبو عبيدة ووافق عبدالفتاح على القبض عليه ولم يبدي أي مقاومة فتم نقله ومن معه إلى معسكر أبوعبيدة برئاسة أحمد أبوختالة ويتواجد فيه متطرفون إسلاميون وعند وصوله إلى البوابة جاء شخص مقعد وأطلق النار عليه ” .

إرتباط بقطر وعداء مبكر لفكرة تكوين الجيش

وعن فكرة إنشاء الحرس الوطني الموازي للجيش ، قال عبدالجليل : ” في العيد الوطني لاستقلال قطر حضرت هناك وعرض الأمير حمد آل ثاني فكرة الحرس ورجعت و طرحتها على المجلس الإنتقالي ورفضوا حتى بعد محاولات رئيس الأركان القطري بأقناعنا بها ، بأستثناء 5 اعضاء من المجلس من بينهم محمد الحريزي وعبدالرازق العرادي والأمين بلحاج وثلاثة آخرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين كانوا مصرين على تطبيق الفكرة وهم من كونوا الدروع ” .

وأشار عبدالجليل الى أن رئيس المكتب التنفيذي السابق د.محمود جبريل كان صاحب فكرة إدماج الاسلاميين فى المجلس الانتقالي وبأنه أصر على هذا الامر بقوة كونهم طرفاً لابد من وجوده ، ليقابل عبدالجليل بعد ذلك القيادي بجماعة الاخوان المسلمين ونيس المبروك الفسي الذي قال انه رشح له 4 من قيادات الإخوان عن المنطقة الغربية وهم محمد الحريزي وعبدالرزاق العرادي وعبدالرزاق مختار والامين بلحاج وليخرج بعد ذلك علي الصلابي ويتهم جبريل بالعلمانية   .

وعن مصرف ليبيا المركزي وتسمية الكبير محافظاً له ، كشف عبدالجليل عن بصمات للدوحة فى الموضوع وقال : ” اجتمعت بعض الشخصيات في الدوحة واختاروا 12 شخص من المناطق الغربية والجنوبية كمرشحين للمنصب من بينهم الصديق الكبير ولكن عضو المجلس الانتقالي عبد الرزاق مختار أحد ممثلي جماعة الاخوان هو من اقترح تعيين الصديق الكبير بالمنصب ثم تم التصويت فى المجلس على الاختيار وكنت أحد الموافقين ” .

إهدار المال على مكافآت الثوار وشرعنة الكتائب

وأكد المستشار عبدالجليل رفضه لاجازة فكرة مكافآت الثوار وقال أن مسؤول الدفاع حينها فى المكتب التنفيذي جلال الدغيلي هو من وقع على قرار منح المكافآت للثوار مشيراً الى أن رئيس الحكومة الانتقالية الاولى عبد الرحيم الكيب اقترح أن يقوم كل ثائر بتسليم سلاحه مقابل المكافآت كحل لمشكلة انتشار السلاح إلا انه حوصر في بنغازي ووقع على الملايين وانفرط عقد الدولة ، وذلك على حد تعبيره .

وتحدث عبدالجليل عن واقعة أخرى تتعلق ببناء الجهاز الامني وقال : ” إجتمع جبريل بمجموعة من الكتائب واقترح تشكيل لجنة أمنية تضمها وطالبت هذه الكتائب بأن تكون تابعة للمجلس الانتقالي لا للمكتب التنفيذي وقال أعضاء من المجلس إن هذا أمر خطير معتبرينها ميليشيات مسلحة وبمجرد أداء حكومة الكيب لليمين حلت لجنة المجلس الانتقالي الأمنية وانضوت تحت وزارة الداخلية ” .

بلحاج وقطر

وروى عبد الجليل فى حديثه الواقعة الشهيرة المتعلقة بزيارته إلى الدوحة للمشاركة فى إجتماع دول الناتو وخلافه مع جبريل خلالها مؤكداً تفاجئه عند صعود إلى الطائرة من مطار بنغازي بوجود عبدالحكيم بالحاج ورمضان زرموح وبفوزي بوكتف أمامه .

وقال : ” لم يجلس معي في الاجتماع بالحاج أو زرموح أوبوكتف ، كل هؤلاء و بمجرد وصولنا إلى الدوحة اختفوا ولم أراهم إلا عندما عدنا وقد طلبنا في ذلك الاجتماع من قوات الناتو الاستمرار في العمل حتى قيام الدولة، ورفضوا لتجنب تكرار ما حصل في العراق ” .

وعن الخلاف مع جبريل بشأن عدم تبليغه بقدومه الى قطر قال : ”  كنت اعتقد أن محمود جبريل سيحضر اجتماع رؤساء أركان الناتو في الدوحة ومن الممكن أن فريقي أخطأ بعدم تبليغه وهو كان لا يتواصل معي عندما يكون في الخارج، بل يتواصل مع أشخاص آخرين في مكتبي ” .

وأنحى رئيس الانتقالي السابق بالائمة على جبريل بشأن عدم وجود الاخير فى بنغازي وقال ” : عندما زاد السؤال عنه وخاصة من عبد الحفيظ غوقة، كان فتحي البعجة يدعم جبريل وقال أنا انستقيل ” . الا انه عاد وأثنى على دوره البارز خلال تلك الحقبة بما فيه حضوره لدى المجتمع الدولي وأداء عمله الخارجي .

كما تحدث عبدالجليل عن دور القيادي فى حزب الجبهة الوطنية للإنقاذ سالم قنان فى تعيين سالم الحاسي رئيساً لجهاز المخابرات العامة ، نافياً وجود سابق معرفته له بالحاسي وقال أن قنان قام بتسمية الحاسي وان وافقت لمعرفتي السابقة بوالده كونه من الشخصيات المحترمة فى مدينة البيضاء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق