اخبار عالمية

عودة الحياة في إيطاليا بعد رفع بعض القيود بحذر

بدأت الحكومة الإيطالية اليوم الإثنين، في رفع بعض القيود بحذر، وأبقت الكثير منها قيد التطبيق، في عملية تدريجية وبطيئة لرفع إجراءات عزل عام والمستمرة لأطول فترة في قارة أوروبا.
هذا وقد عادت الحياة في إيطاليا، حيث احتضن الأجداد أحفادهم، وسارع الأطفال الصغار في حماس للمتنزهات، وعادت المصانع لبدء تشغيل خطوط إنتاجها.
وبعد شهرين تقريبًا من إصدار أوامر للإيطاليين بالتزام منازلهم، لمحاولة إبطاء انتشار أحد أسوأ موجات تفشي فيروس “كورونا” المستجد في العالم، على الرغم من إن ما يقرب من 29 ألفًا توفوا جراء الكوفيد-19 في إيطاليا، منذ ظهر فيها المرض في 21 فبراير، إلا أن بعض المواطنين شكوا من الإجراءات شديدة الصرامة، بينما يخشي البعض من أن التراخي سيؤدي لموجة جديدة من العدوى.
لكن كثيرين يشعرون بسعادة غامرة، لاستعادة بعض مجريات حياتهم السابقة.
وبموجب القواعد الجديدة، فقد سمحت السلطات لنحو 4.5 مليون شخص بالعودة لأعمالهم، وباستئناف العمل في مواقع البناء، كما سمحت أخيرًا بالتئام شمل الأسر.
وبالنسبة للبعض من محبي القهوة، كان القرار الأهم هو السماح للمقاهي بتسليم الطلبات، ووقف زبائن يحتسونها على الرصيف.
رغم عودة بعض أشكال الحياة لطبيعتها، إلا أن الكثير من القيود ظلت رهن التطبيق، لمحاولة منع عودة المرض للانتشار بقوة في إيطاليا، التي شهدت حتى الآن ثاني أعلى عدد للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.
ولا يزال الأصدقاء غير قادرين على التجمع والالتقاء، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لا يزال يتعين على الناس الحفاظ على مسافات فيما بينهم، كما أن أغلب المتاجر ستظل مغلقة حتى 18 مايو، وستبقى المدارس ودور السينما والمسرح مغلقة حتى إشعار آخر.
وقالت الحكومة إنه على الرغم من أنها تُواجه أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية، إنها لا يمكن أن ترفع القيود إلا بطريقة تدريجية.
ولا تزال البلاد تُسجل أكثر من ألف حالة إصابة جديدة بالمرض شديد العدوى يوميًا.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي – في مقابلة مع صحيفة كورييرا ديلا سيرا – “إذا أردنا أن نتجنب التراجع لخطوات مؤلمة للخلف، نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى، للتعاون وحس المسؤولية واحترام القواعد من الجميع”.
وتواصلت أصوات حركة السيارات والحافلات والدراجات النارية بلا انقطاع، بما يشير إلى زيادة حركة انتقال الناس إلى أشغالهم في الصباح، لكن حركة السيارات لا تزال أقل بشكل ملحوظ من المعتاد قبل انتشار فيروس كورونا في فبراير، وبدا أن من خرجوا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي.

برنيق – وال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق