ثقافة وفنون

الشاعر المصري د. محمود حسن: رسالتي هي الإنسان وكيف يكون أنا وكيف أكون هو

حوار: مؤمن عزالدين

من رحمِ الإخلاص يُولد كل شيء، فالشاعر الذي نتحدث عنه اليوم أخلص للشِعر حتى أخلص له، وأعطى الشعر، حتى أعطاه، هو شاعر نادر في عصرنا الحديث، وُلد من رحم العربية شاعرًا، ووُلد من رحم الدنيا إنسانًا، وولد من رحم الحرف مبدعًا، فحصل على العديد من المناصب، وأسس مؤسسة للتنمية الثقافية تحت مسمى “الكرمة” وعَمل معدًا بإحدى البرامج بباريس، وله العديد من الندوات والأمسيات الثقافية خارج بلده مصر وداخلها، له عدة دواوين أوّلها “التسبيح بالجسد” ثم “سفر التوسل” ثم “العباسة”، هو الشاعر الكبير د. محمود حسن “رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكرمة لتنمية الثقافية والإجتماعية

  • ماذا عن محمود حسن ؟

طالب علم، يكتب الشعر

– ما دور والدك فضيلة الشيخ حسن عبدالتواب في تكوين شخصيتك الأدبية ؟

فضيلة أبي “هو بعد الله من شكَّلني وأعاد صياغتي وخلق ذاتي

– يعتبر العباسة من أهم دواوين الشعر في العصر الحديث، فكيف تراه أنت من منظور القارئ وليس الكاتب؟

العباسة التي أهديتها للإنسانية، أرجو أن تكون على قدر الإنسانية والتجرد والإنصاف، نحو عالم لا تحكمه الأنا والأثرة، عالم يستطيع الإنسان فيه أن يتنفس هواءً نظيفًا دون أن يختنق أو يُهَمَّش أو يُفْتَأت عليه

 ما الذي تحرص على تقديمه في مؤسسة الكرمة لخدمة الشعر والثقافة العربية؟

مؤسسة الكَرمَة نسعي أن نقدم من خلالها خدمة ثقافية تراعي معايير الجودة في الأداء، بعيدًا عن الذين يرهقون المشهد، وأن نكون عند حسن ظن شباب المبدعين في شتى مجالات الإبداع الإنساني، ومحافظين على هويتنا الثقافية بمعاصرة وحداثة غير منبتَّةٍ عن الأصول وغير مقيدة بها

–   هل كان لسفرك خارج مصر واختلاطك بالأدباء العرب وبعض الغربيين أثر في كتابتك؟

السفر خارج البلاد والإحتكاك من خلال المهرجانات الثقافية والفعاليات من أهم عناصر الإبداع، وتمازج الثقافات وتلاقحها هو الذي يرتقي بها ويطورها، ويفتح لنا نافذة للانطلاق، فالهم الإنساني مشترك، والإبداع إن لم يكن إنسانيًا عامًا سيضيع بين أول كتلة دخان تواجهه

 لو لم تكن شاعرًا، ماذا أردت أن تكون؟

لرجوت أن أكون شاعرًا

– لكل شاعر أو كاتب رسالة محددة يرسلها للقارئ من خلال كتاباته، ما رسالتك؟

رسالتي هي الإنسان وكيف يكون أنا وكيف أكون هو

– بكل ما وصلت له في تاريخك الأدبي، هل رضيت عنك وحققت أحلامك التي ما حلمت بها أم لا؟

لم يتحقق شئ بعد من الأحلام، ومتعتي بأي ديوان أو كتاب أو قصيدة أنجزها لا تستمر كثيرا، وأعود أسأل نفسي: لماذا لم تقدم جديدا؟

 – مَن المؤثرون بحياتك ومَن الذين تقتضي بهم أدبيًا وشخصيًا وخلقيًا؟

المؤثرون في حياتي فضيلة أبي وهو القدوة، ثم كل شاعر أو كاتب أو ناقد يقدم ما يخدم الإنسانية ويبعث الطاقات الإيجابية في نفسي ونفس الإنسانية ولو كان بكَّاءً على جرحها وهمها

– ما نصيحتك التي تنصح بها شباب هذا العصر؟

نصيحتي للشباب؛ التحصيل، والوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم والإبداع، والثقة في النفس مع التواضع الشديد، واحترام الرموز

 هل للتكنولوجيا دور إيجابي أم سلبي في الثقافة العربية؟

التكنولوجيا هي رحمة الله للإبداع، والمتنفس الوحيد الذي لطم العقم الإداري في مؤسسات الدول، وهي من فتحت نوافذ العالم أمام الجميع وخصوصا الشباب الذين لا تعرفهم قادتهم قدرهم وأنهم هم صناع مستقبل الأمم

 في نهاية حوارنا، إن قلت لك قل بيتًا شِعريًا للوطن العربي فما يكون البيت؟

هنا بلادٌ على أركانها وتدٌ ضخمُ التَّجلِّي يقول الرملُ والأثرُ من داسَ في عُنِقِ الزَّيتونِ يكسرهُ فالأرضُ تلعنُهُ والتِّينُ والشجرُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق