جرافة: لن يفتح معبر رأس اجدير بعد اتفاق البلديات و “بن قردان”
أعلن محمد جرافة، آمر منفذ رأس اجدير الحدودي، رفضه إعادة فتح المعبر، معللا ذلك بسوء الاتفاق الذي جرى بين 10 بلديات بالمنطقة الغربية ومنطقة بن قردان التونسية. ووصف جرافة، في تصريحات صحفية، ذلك الاتفاق بأنه “مهانة وإذلالاً لليبيين”، على حد وصفه، مشيرًا إلى أنه يسمح للتونسيين بإدخال بضاعة من ليبيا بقيمة 4 آلاف دينار، ووقود بـ130 دينارا، بدون دفع رسوم جمركية، في حين يسمح لليبي بإدخال بضاعة بقيمة ألف دينار ليبي فقط. وأشار جرافة في تصريحاته، أن ذلك الاتفاق يضر بالاقتصاد الليبي ولا يمكن القبول به، كما لا يحق للبلديات إبرام الاتفاقات نيابة عن الدولة الليبية، مجددا تأكيده أنه لن يتم السماح بفتح المعبر في ظل هذا الاتفاق.
و الأحد قبل الماضي تم بمدينة الزاوية، التوقيع على “وثيقة تفاهم” بين وفد تونسي وآخر ليبي بشأن تسهيل حركة العبور برأس جدير في الاتجاهين. ووقع على الاتفاقية من الجانب الليبي “لجنة الاتفاق الشامل الممثلة لبلديات الساحل الغربي” وعن الجانب التونسي “الوفد الممثل عن أهالي بنقردان”، دون حضور طرف رسمي عن حكومات البلدين. ووصف الجانبان الوثيقة بأنها “مستند يضع حلولا استثنائية لبعض المشاكل التي تواجه المسافرين والحركة التجارية لكلا الطرفين دون ادخال الجانب الرسمي للطرفين (الحكومة) في التزامات أو إجراءات مخالفة للقانون والاتفاقيات الدولية”.
ونصت الاتفاقية على أصناف السلع التي يحق للتونسي العائد من ليبيا والليبي العائد من تونس جلبها، وعلى الآليات التي سيتم اعتمادها لتطبيق الوثيقة. كما أصدر المجتمعون توصيات لحكومتي البلدين من شأنها تذليل الصعوبات التي تواجه المسافرين في الاتجاهين. هذا وقد وقع على الوثيقة من الجانب الليبي البشتي ابراهيم الزحوف عن “لجنة الاتفاق الشامل بين الليبيين” وأحمد ابراهيم غريبة عن “المجلس الأعلى للمصالحة بليبيا”، وعن الجانب التونسي أحمد العماري رئيس الوفد التونسي وعضو مجلس النواب وعادل ناجي عن مؤسسات المجتمع المدني.
