اخبار محليةالتلفزيونشريط الاخبار

مبدعو ليبيا ينددون بالتدخل التركي السافر في الشأن الداخلي الليبي

أدان المبدعون في مدينة بنغازي على اختلافِ شرائحِهِم، أدباءَ وكتَّابًا وفنَّانينَ وإعلاميِّينَ، مساءَ اليومِ الأحدِ الموافق 30/ 6/ 2019م بالمسرح الشعبي بنغازي، في وقفةٍ احتجاجيَّةٍ على إزهاقِ أرواحِ جرحى الجيش الليبيِّ، واستنكارِ وإدانةِ مجزرة مستشفى غريان التي راحَ ضحيِّتها عددًا من جرحى وأسرى جنودِ القوات المسلحة غدرًا من قبل مليشيات الوفاق الإرهابيَّة المدعومة من قبل دولتي الإرهاب قطر وتركيا، ولدعم القوات المسلحة الليبية وقيادتها الحكيمة في حربها على الإرهابِ والمليشيات الإجراميَّة.

وأصدر المبدعون من أدباء وفنانين وكتاب وإعلاميين البيان التالي:-

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ:
” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ * فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ* وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ”

يُدِينُ المبدعونَ اللِّيبيُّونَ على اختلافِ شرائحِهِم، أدباءَ وكتَّابًا وفنَّانينَ وإعلاميِّينَ، بأشدِّ عباراتِ الإدانةِ والاستنكارِ إزهاقَ أرواحِ عددٍ من جرحى قوَّاتنا المسلَّحَةِ اللِّيبيَّةِ الذينَ اِرْتَقُوا إلى بارئِهِم غيلةً في مستشفى غريان من قبلِ المليشياتِ المارقةِ والجماعاتِ الإرهابيَّةِ التَّابعةِ لما يُسَمَّى بحكومَةِ الوفاقِ اللا شرعيَّة، في عملٍ إجراميٍّ فظيعٍ ينمُّ عن حقدٍ دفينٍ، وكرهٍ مكينٍ لأبناءِ هذا الوطنِ وجيشِهِ وجنودِهِ.
مستمطرينَ شآبيبَ الرَّحمةِ والمغفرَةِ على أرواحِهِم الطاهرةِ، ونحتسبُهُم عندَ اللَّهِ منَ الشُّهَدَاءِ.

إِنَّ هذا الصَّنيعَ الإجراميَّ البشعَ يُعَدُّ جريمةً نكراءً، يفضحُ دعواهَم وأكاذيبَهم بسعيهم لقيامِ دولةٍ مدنيَّةٍ أساسُهَا العدلُ والقانونُ والحقوقُ، ويُعَمِّقُ الهوَّةَ بينَ أبناءِ الوطنِ الواحدِ، ويزيدُ الجراحَ نزفًا، والواقعَ سوءًا، و المشهدَ سَوَادًا.

وإِنَّ كلَّ من أعانهم على هذهِ الجرائمِ الفظيعَةِ، هم شركاءُ في الجريمةِ، وسيدفَعُ هؤلاءِ الخونَةُ والمجرمونَ والغادرونَ ثمنَ غدرِهِم غاليًا.
وإنَّنا لنستغربُ الصَّمْتَ المرِيبَ لبعثةِ الأممِ المتحدَةِ ورئيسِهَا غسَّان سلامة إِزاءَ هذهِ الجريمَةِ النَّكراءِ، المرتكبَةِ بأيدي زمرَةِ الشَّرِّ والكفرِ والفَسَادِ والإرهابِ، تلكُمُ الزُّمرَةِ المؤدلجَةِ المتاجِرَةِ بأرواحِ وأموالِ اللِّيبيِّينَ، تحتَ ذريعَةِ محاربَةِ عسكرَةِ الدَّولَةِ، ولأجلِ قيامِ الدَّولَةِ المدنيَّةِ. ونعدُّ صمتَهَا مُوَالَةً واضِحَةً للمجرمينِ، وتستُّرًا على جرائمِهِم، وتكتُّمًا على فضائِعِهم.

مطالبينَ بتشكيلِ لجنَةٍ دوليَّةٍ للتَّحقيقِ في الجرائمِ المرتكبةِ بحقِّ الأسَرى والجرحى في مستشفى غريانِ، ونحمِّلُ البعثَةَ الأمميَّةَ مسؤوليَّةَ التَّحقيقِ في هذهِ الجريمَةِ البشعَةِ، وكشفِ مرتكبيها ومعاقبتهم عقابًا رادعًا.

كما ندعو كلَّ جمعيَّاتِ ومؤسَّساتِ حقوقِ الإنسانِ لإدانةِ هذهِ الجرائمِ المشينةِ والسَّعِي لتوثيقِهَا، وتقديمِ مرتكبيها ومخطِّطِيها وداعميها للعدالَةِ.

كما نحثُّ كلَّ المبدعينَ اللِّيبيِّينَ إلى تغليبِ مصلحةِ الوطنِ، واختيارِ الانحيازِ إلى الحقِّ، والتزامِ الموضوعيَّةِ في تناولِ القضايا المتعلِّقةِ بالوطنِ، وتحريرِهِ من بؤرِ الفسادِ، وتسلُّطِ المليشياتِ، وعصاباتِ الإخوانِ والمقاتلةِ على مقدَّرَاتِ الوطنِ، وسعيهم بكلِّ الطرقِ للسيطرةِ على مقاليدِ الحكمِ.

ونحنُ إذ ندينُ هذهِ الأعمالَ الإجراميَّةَ المخجلَةَ، ونستنكرُ هذهِ الأفعالَ القذرَةَ التي لا تمتُّ بصلَةٍ لأخلاقِ دينِنَا الإسلاميِّ الحنيفِ، ولا لقيمِ مجتمعِنَا العربيِّ، ولا للأعرافِ والمعاهداتِ الإنسانيَّةِ، والمواثيقِ الحربيَّةِ التي تجرِّمُ قتلَ الجرحى والأسرى، فإننا نجدِّدُ دعمَنَا الكاملَ لقوَّاتِنا المسلَّحَةِ اللِّيبيَّةِ، مثمِّنينَ – عاليًا – التَّضحياتِ المتواصِلَةَ لتطهيرِ كاملِ ترابِ الوطنِ، لا سيَّما عاصمِتَنَا الحبيبةِ طرابلسَ منَ قبضةِ المليشيَاتِ وهيمنةِ العِصَابَاتِ المارقَةِ التي أَقَضَّتْ مَضَاجِعَ العِبَادِ، واستنزَفَتْ ثرواتِ البلادِ، واستغلَّتْهَا في تمويلِ عمليَّاتِها الإجراميَّةِ التي تستهدفُ المدنيِّيَن والعسكريِّين على حدٍّ سواءٍ.

كما نُنَدِّدُ بالتَّدَخُّلِ الترُّكيِّ السَّافِرِ في الشَّأنِ الدَّاخليِّ الليبيِّ، وتأجيجِ الدَّولةِ التُّركيَّةِ لنيرانِ الحربِ، وأوارِ الفتنَةِ بدعمِها للجماعاتِ الإرهابيَّةِ بالأسلحَةِ، وبجلبِ المرتزقةِ، سعيًا منها لتدميرِ الوطنِ، وزعزعةِ أمنهِ واستقرارِهِ، وتشريدِ أهلِهِ، وإهدارِ ثرواتِهِ.

” وسيعلمُ الَّذينَ ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبونَ ”

رحمَ اللهُ شهدَاءَنا الأبرارَ، وحفظَ اللهُ ليبيا وأهلَها من كيدِ الكائدينَ، وحقدِ الحاقدينَ، ومكرِ الخائنينَ، وحقَّقَ أمنَهَا وسلامَهَا وسلامَةَ مواطنيها.

المبدعونَ الليبيُّونَ من أدباءَ وكتَّابًا وفنَّانينَ وإعلاميِّينَ.

صَدَرَ في بنغازي: الأحد 30 /يونيو/ 2019م

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق