مجلس النواب الليبي يُدين جريمة تصفية جرحى القوات المسلحة في غريان ويُعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام
أعلن مجلـس النــواب الليبــي يوم السبت الماضي، الحداد الرسمي في البلاد ثلاثة أيام، حداداً على أرواح من وهبوا الوطن أرواحهم الطاهرة لينعم الشعب الليبي بالأمن والاستقرار، وتحريره من الإرهاب والتطرف وعصابات الإجرام الجبانة.
هذا وجاء ذلك في بيان – تحصلت صحيفة برنيق على نسخة منه – نعى فيه مجلـس النــواب الليبــي، شُهداء الوطن من منتسبي القوات المسلحة والشرطة في حربنا على الإرهاب والتطرف، والمليشيات المارقة الخارجة عن القانون، الذين أخذوا غيلةً من قبل مليشيات وعصابات الإجرام بمدينة غريان، المدعومة من قبل حكومة السراج وتركيا وقطر.
وفي وقت سابق من يوم السبت الماضي، أدان مجلس النواب الليبي بشدة جريمة تصفية أسرى وجرحى القوات المسلحة في مستشفى غريان، ومشاركة تركيا مع المليشيات في محاربة الجيش الوطني.
واستنكر مجلس النواب في بيان رقم (07) لسنة 2019 م – تحصلت صحيفة برنيق على نسخة منه – “بأشد العبارات الجريمة الإرهابية الجبانة التي نفذتها المليشيات المتطرفة والخارجة عن القانون التابعة لحكومة السراج، بتصفية جرحى قواتنا المسلحة بمستشفى غريان، في تجرد كامل من كل القيم الإنسانية والتعاليم السماوية، وفي انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب”.
كما استنكر مجلس النواب الليبي التدخل التركي السافر، وإعلانهم الحرب على ليبيا وشعبها عبر المشاركة في عمليات المليشيات المتطرفة والخارجة عن القانون، بالقتال ضد الجيش الوطني وتقديمها السلاح والدعم اللوجيستي، وتسخير كافة الإمكانيات لدعم هذه المليشيات المتطرفة، وسط صمت مؤسف من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وبعثتها في ليبيا وكافة المؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية، والمنظمات الحقوقية تجاه هذه الجرائم الإنسانية، ومن يرتكبها من متطرفين ومطلوبين دولياً، وفرت لهم حكومة السراج وتركيا وقطر المال والسلاح والغطاء السياسي، لتقتيل الشعب الليبي وحكمه بالاعتماد على قوى الإرهاب والتطرف والخارجين عن القانون.
وتابع البيان : “إيماناً بقضيتنا العادلة بتطهير بلادنا من دنس الإرهاب والتطرف ومليشيات نهب المال العام، وتهريب البشر من الخارجين عن القانون، ومعركتنا التي بدأت من بنغازي إلى الموانئ النفطية إلى درنة والجنوب الليبي، إلى المنطقة الغربية لن تتوقف ولن تُثنينا مثل هذه الجرائم، والدعم التركي والقطري على مواصلة هدفنا بتحقيق العيش الكريم لشعبنا، وتخليصه من المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار وإستعادة الدولة من هيمنة الدواعش والمتطرفين والمارقين في كامل تراب الوطن، فثقتنا في جيشنا الوطني وتضحيات أبنائنا من القوات المسلحة العربية الليبية مستمرة، وسينال المجرمون عقابهم العادل”.
وتقدم مجلس النواب الليبي بخالص التعازي إلى الشعب الليبي، وأُسر الشُهداء وذويهم، سائلين الله أن يسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشُهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن المجد والخلود للشهداء.