عودي كما كنت ليس إلا
سنوات مضت دون أن ينظر إليك أو توضع في حساباتهم وتجاهل من السابقين واللاحقين لأحد معالم مدينة بنغازي الحبيبة وصرح رياضي فريد شهد على ارضيته أعتى البطولات ولعبت فوق عشبه الطبيعي اقوى المنتخبات والفرق العربية والإفريقية والأوربية وتحت أنظار ومتابعة آلاف مؤلفة من الجماهير الرياضية تكتظ بها المدرجات وهي تهز أرجاء المكان بهتافاتها وأهازيجها تبعث الحيوية والنشاط وترفع وتيرة المباريات وتضفي بنكهتها الخاصة من بداية اللقاءات وحتى نهايتها.
ماذا يقصدون بهجرانك وتركك تهوي يوما بعد يوم وكأنهم لا يعلمون من أنت يا عملاق وعميد الملاعب بأسرها ماذا يقصدون وفرص واتت لبنيانك وصيانتك ومسحوها من بين اسطر اوراق أعمالهم وشطبت من بنود اولوياتهم ورحلت إلى خانة النسيان .
لومنا وعتابنا لأندية بنغازي فهم أول من تركوك وهجروك وغضوا أبصارهم عنك ورضوا بملاعب التراب والرمال وحتى الأدغال غير مبالين بما ستخلفه وخلفته بالفعل هذه الملاعب على ابناءهم ولاعبيهم من تأخر وتخلف في رياضتنا ولعبتنا الأولى كرة القدم.
إن كان المسؤول غض الطرف وتجاهل وتناسى مدينتكم الرياضية وملعبها الدولي فلما لاتقومون أنتم يا أندية بنغازي بدور هذا المسؤول وبكلمة واحدة منكم مجتمعين تستطيعون أن تعيدوا لنا هذا الصرح التاريخي كما كان ولن نطلب اكثر من ذلك فلو أن كل نادي أستقطع جزاءا بسيطا الآلاف التي تدفع للاعبين او المدربين والتي ربما في غالب الأحيان تذهب هباء وبدون جدوى لاستطعتم بهذه المبالغ وفي أيادي أمينة وحريصة حل هذه المعضلة وعودة انتعاشة مدينتنا وإدخال السرور على جماهيرها فأنتم الوحيدون القادرون لملعبنا وبهاءه تعيدون.
