أسويرى – عاشق التحدى – والتعليق الرياضى الجميل
ودعت الاسرة الرياضية بمدينة بنغازى خلال الايام القريبة الماضية المعلق الرياضى الكبير فتحى اسويرى احد ابرز واشهر معلقينا عبر مسيرة وتاريخ التعليق الرياضى الطويلة فى ليبيا وهو من جيل الرواد فى هذا المجال الذى ارتبط وتعلق به منذ منتصف الستينات وأحد اشهر رموز نادى التحدى ببنغازى الذى بدأت علاقته به منذ المراحل الاولى لتأسيسه – تولى التعليق على أول مباراة يتم نقلها على الهواء مباشرة عبر اثير المسموعة التى جمعت المنتخب الليبى بنظيره المنتخب الاثيوبى ضمن تصفيات كأس العالم وجرت المباراة بملعب البركة بتاريخ الاحد 26 – 1 – 1969 وتواصلت مسيرته الرائدة وعلاقته بمجال التعليق الرياضى حيث قام بالتعليق على العديد من المباريات المحلية والدولية الرائعة فى الزمن الكروى الجميل والتى لازالت عالقة فى الاذهان وفى ذاكرة ملاعبنا الرياضية التى أزدادت روعة بتعاليقه الجميلة وصوته العذب وأسلوب تعليقه باللهجة الشعبية العامية – القريبة من الجمهور الرياضى لعل اشهرها مباراة ديربى مدينة درنة التى جرت ببنغازى عام 1977 بين دارنس والافريقى والتى انتهت بالتعادل بهدفين لهدفين واشتهرت هذه المباراة ولاقت وقتها رواجا كبيرا فى الاوساط الرياضية آنذاك عندما سجلت ووزعت على اشرطة كاسيت وتداولها الجمهور الرياضى كثيرا – ودوليا رافق المعلق الرياضى الراحل الكبير فتحى اسويرى المنتخب الليبى الاول لكرة القدم فى مناسبات عديدة خلال سنوات السبعينات ابرزها خلال مشاركته فى دورة العاب البحر المتوسط بالجزائر عام 1975 وقام بالتعليق على مباريات المنتخب الليبى فى هذه الدورة ابرزها مباراة ليبيا ومصر كما قام بالتعليق على المباراة النهائية فى هذه البطولة التى جمعت المنتخب الجزائرى بمنتخب فرنسا بملعب الخامس من جويلية بالجزائر والتى اسفرت عن فوز تاريخى للمنتخب الجزائرى بهدف لنجمه الكبير بطرونى كما قام بالتعليق على مباريات بطولة امم افريقيا لكرة القدم التى اقيمت مبارياتها ببنغازى عام 1982 ابرزها مباراة غانا والجزائر الشهيرة والمثيرة التى احرز خلالها نجم الكرة الجزائرية – عصاد اجمل أهدافه وأهداف البطولة – وواصل رحلة التألق فى ميدان التعليق الرياضى – أثناء تعليقه على مباراة النصر وأليفن وايز الغانى ضمن بطولة الاندية الافريقية عام 1983 وكانت أخر مباراة دولية تألق فى التعليق على مجرياتها والتى يعتز بها كثيرا هى – مباراة المنتخب الليبى مع المنتخب السودانى بطرابلس التى فاز بها منتخبنا باربعة اهداف جعلته يغازل نجوم منتخبنا ويطرب فرحا ويتفاعل مع هذا الفوز الساحق والاداء الباهر – ولازلت أذكر له جيدا تعاليقه – عن سعد الفزانى – يجيب الهدف الثانى – وعينى يافوزى – –والبشارى فى البعيدة – ووين ماشى يا معدانى – وغيرها أبتعد عن التعليق الرياضى وتركه مبكرا حيث أخذه ناديه وعشقه الاول التحدى بعيدا عن مجال التعليق الرياضى حيث تولى رئاسة النادى العريق الفهود وكان معه فى حله وترحاله وبطولاته وأزماته – وتقلد العديد من المهام والمسؤوليات الهامة الاخرى حيث عمل بالنادى العريق مدربا ثم اداريا ومربيا قدم الكثير من الاجيال التى أثرث مسيرة الفهود – وترك المجال الرياضى خلال السنوات الاخيرة وتفرغ لشؤونه الخاصة والتواصل مع الجميع فى مختلف المناسبات الاجتماعية وداعا فهد التحدى الكبير واحد رموز ورواد التعليق الرياضى فى ليبيا واحد ابرز علاماته الفارقة