في اليوم العالمي للمراة : المرأة في ليبيا … تحديات كبرى في رحم المجهول ..
مر يوم الثامن من مارس وهو تاريخ الإحتفال باليوم العالمي للمرأة ولم تجد المرأة في ليبيا كالعادة في كل السنوات في هذا اليوم ما يثلج صدرها ويزيد من حماسها ويشجع عطاؤها الدافق لمجتمعها …. مر هذا اليوم الذي كان حري بنا أن يكون يوماً نستذكر فيه شهيدات الوطن اللواتي أمتدت لهن أيادي الغدر مثل سلوى بوفعيقيص وفتحية البدري وفريحة البركاوي وغيرهن الكثير ….. مر هذا اليوم ورقم كبير من النساء في ربوع الوطن تجلدهن سياط التهجير بكل مآسيه …. مر هذا اليوم وطبول الحرب ضد ماحققته المرأة من مكاسب أصبحت معلنة بشكل كبير وطالت حقوقها في أخذ نصيبها المستحق في العمل السياسي والقيادة الوظيفية بل كاد أن يصل الى حقها في التنقل والسفر في سوابق خطيرة تريد إرجاع المرأة الليبية التي وصلت بفعل كفاحها المستميت الى مراتب مرموقة تريد إرجاعها الى كهوف
وبهذه المناسبة استطلعنا اراء مجموعه من فاعلات المجتمع كيف تجد المرأة نفسها في المجتمع الليبي وهي تحتفل باليوم العالمي للمراة هل حققت خطوات على طريق الحرية ؟ وماحققته المراة من مكتسبات هل اصبحت في ظل بعض المعطيات والقرارات مهدده ؟
بعض الشعراء والكتاب كان لهم كلمة بالخصوص ..
عواطف الشهيبي مذيعة : لأني امرأة مسلمة و الإسلام كفل لي كل حقوقي يفترض أن يمر هذا اليوم علي مرور الكرام ولكن نظراً للإجحاف الذي لحقني كإنسان في مجتمع أنكر عليّ حقوقي اكتسب هذا اليوم أهمية التذكير بتلك الحقوق التي بدأت تسقطها ذاكرة المجتمع الذكوريالمرأة الليبية لازالت تصارع من أجل نيل حقوقها المكفولة بنص الشريعة فما بالك بتلك التي في بعضها تتنافى مع الشرع و العرف الذي طغى في بعض جوانبه على الشرع خذي مثلاً حق المرأة في الميراث الذي إلى الآن لازالت أغلابية النساء في ليبيا تعاني من ضياع هذا الحقهذا القرار هو غير مخول قانوناً بإصداره ثم إن الذريعة التي ذكرها كمبرر هي إساءة لجميع السيدات الليبيات وكان بإمكانه تحديد قائمة وحظرها من السفر دون تلك الشوروة التي أثارت عليه حفيظة الرأي العام …
فوزي الشلوي شاعر: لا شيء .. ببساطة لا يعني لي اليوم العالمي للمرأة شيئاً .. ولطالما صرخت في مثل هذا اليوم من كل عام رافضاً فيه هذه المكيدة التي صنعها الرجل للمرأة .. وجعلها تكتفي بيوم واحد من العام كي تتذكر حقوقها .. وتصرخ بصوت خافت في وجه ذلك الذكر المستبد مطالبة فيه أن يخرجها من قفصه الذهبي الذي صنعه لها كي يغريها بالبقاء أكثر . ولكن للأسف لا أرى إلاَّ ركوناً متواصلاً مصحوباً بعتاب مستمر لذلك الإخطبوط الذي يسمى الرجل .. والذي يشبك أرجله حول محاولاتها للتحرر والانعتاق .. متناسية أنّ محاولاتها لم تكن جديّة بصورة كافية . مأساة المرأة أنها تسعى – ودون أن تدري – أن تصبح رجلاً .. لا أن تصبح امرأة كاملة .. ولهذا فستظل تراوح مكانها .. ولن تطال لا هذا ولا ذاك إلاَّ اذا فهمت جيدا طبيعة تكوينها النفسي والجسدي .. وأن تبتعد عن مقارنة نفسها بالرجل بطريقة متحدية فقط . أمّا بخصوص قرار السيد الحاكم العسكري وإن كان يلبس ثوب الشريعة إلاَّ أنّه يظل حكما عسكرياً لا يخلو من جور .. وكان الأجدى به أن يترك الأمر لرجال الدين .. وكلنا يعلم أن هذا القرار ينام في كتب التشريع الاسلامي منذ أكثر من ألف سنة مضت .. لذا فأنني أرى أن الزوبعة التي أثارها هذا القرار هي من باب الرفض للقرارات العسكرية فقط .. ولو جاء من رجل دين لما حدث كل هذا الجدال .
ناصر الدعيسي كاتب : المراه الليبيه . تعيش محطه صعبه فى مسيرتها . وسط رمادية وطن يعانى . لكنها لا زالت تقف صلبه فى وجه هذا الواقع المرير. هجرت. ونفيت . وترملت . وقمعت . وتحاول أن تساهم فى ترميم هذا الوطن .ودورها هام جدا فى المساهمه فى كافة جوانب الحياه . ولا زال وضعها الاجتماعى يعانى الخلط بين التطور والحداثه . والمفاهيم الحضاريه القائمه . انا قضية منعها من السفر إلا بمحرم . هو اعتداء على حرية الناس . حسب معايير الحريات . يفترض أن يكون هناك مشروع أمنى يوقف اى خطاء وتجاوز لأى مواطنه . هنا يتحقق الهدف من هذا القرار دون منع احد رجل أو امرأة من السفر . لان امن الدوله عمل طبيعى لا يعترض عليه احد. طالما هو ف ظل القانون .
عفاف الزبير استاذه جامعية : يعني ككل مرأة فالعالم ..تستحق النساء يوم لتكرم فيه وتحتفي بنفسها لانة المرأة فالعالم أجنع حققت الكثير لذاتها لترفع مكانتها وتستحق حقوقها الإنسانية.المرأة الليبية تعمل جاهدة لجانب الرجل الليبي منذ سنواا الحهاج الأولى ثم عبر بناء جولة مدنية وحتى تاريخ اليوم والحروب الأخيرة التي تعيشها البلاد سنوات الجهاد ثم عبر مسيرة بناء دولة مدنية المرأة الليبية هي المعلمة والموضفة فالبنك والطبيبة والممرضة والأستاذة والمحامية والقاضية والطيارة مثل قرار منع المراة من السفر الا بمحرم قرار مجحف فحق المرأة الليبية التي قدمت وتقدم كل العطاء والسند لأسرتها ومجتمعها ومعاملتها كانها قاصر
وفاء بوجولري اعلامية: اليوم العالمي للمرأة براح للانطلاق نحو افق ارحب…هذا اليوم تعزيز لقدرات المرأة في كافة مجالات الحياة ..ولعل المرأة الليبية خطت خطوات واضحة وجديرة بالاهتمام بخوضها لكافة مناحي الابداع …فيما يخص القرار الذي استحث اخيرا والقاضي بسفر المرأة بمحرم… وعن قرار منع المراة من السفر الا بمحرم اجده قرار باطل بكل المقاييس ولن يتم تفعيلة كون المرأة المبدعة محتاجة الي بيئة تساهم في الاستمرار وليس الي بيئة تشدها للخلف..كل عام ونساء العالم بالف خير.
انتصار بوراوي كاتبة: تخصيص يوم عالمي للمرأة من الأمم المتحدة جاء نتيجة قمع وقتل نساء قامن بالأعتصام في أحد المصانع الأميركية للمطالبة بتحسين أجورهن أسوة بالرجال ..إذا التاريخ يحمل معني نضال عالمي للنساء ،وبالنسبة لي كأمراة ليبية أعتبر الرائدات الليبيات في كافة المجالات هن الاولي الاحتفاء والتذكر والتكريم في مثل هذا اليوم..لانهن هن من عبدن الطريق الذي نسير عليه نحن ومن بعدنا من اجيال…وبالتأكيد حققت المرأة الليبية علي مدي تاريخها النضالي الطويل خطوات في طريق التحرر من النظرة الدونية الضيقة التي تريد حجرها في زاوية الجهل والتخلف ووصلت الي مراتب عليا في كافة المجالات فلاسبيل لان تحقق المراة ذاتها الا بالتعليم اولا والاستقلال المادي عن طريق العمل كي لا تقع رهينة الاحتياج او الوصاية او الاذلال …وماراه من تراجع بعض من فتياتنا الصغيرات عن اكمال تعليمهن والرهان علي الرجل فيما يسمي (بزوأج القاصرات) هو تراجع عن التاريخ النضالي الطويل للمراة والعودة الي نقطة الصفر من جديد ،لذا لازال الطريق طويل امام النساء الليبيات لتحصيل الكثير من حقوفهن التي يناضلن عبر الكتابة ومنظمات المجتمع المدني لايصالها وتحقيقها كما فعلن قدواتنا من الاجيال السابقة كقرار الناظوري الذي اجده قرار مخالف للاعلان الدستوري الذي حفظ حق المراة في التنقل اسوة باخيها الرجل ولقد تم سحب القرار بعد موجة الرفض له من النساء ومن كل الحقوقيين ،ولازلنا نأمل أن تحقق المرأة الليبية مزيد من النجاحات في دربها الشاق والطويل
هدى العبدلي مذيعة: ليوم العالمي للمرأة في هدا اليوم انظر للمرأة الليبية باحترام وتقدير.. المرأة الليبية استطاعة الحصول على العديد من حقوقها عن طريق القانون وبالمقارنة مع نظراتها في دول الخليج وغيرها في الوطن العربي سبقتهم بتعليم والعمل. هذا على مستوى القوانين ولكن لو نظرنا بعين والواقع اليوم فقد تراجعة المرأة الليبية خطوات للوراء للأسف وذلك بسبب المجتمع الذكوري ونظرتهم لها على أنها قاصر ويجب من أن تكون تحت وصاية المحرم ليراقبها ويقومها وكأنها سهلة الأنقياد ومن الممكن استغلالها ببساطة.. برغم ما قدمته من تضحيات في سبيل بلادها لم تأخذ حقها في تولي المناصب القيادية في الدولة برغم كفاءتها.. في اليوم العالمي للمرأة اتمنا الخير والتوفيق لنساء بلادي
ميرفت دومه: المراة هي الام والاخت والابنة هي عماد البيت هي من تربي وتزرع الاخلاق الحميدة عندما كانت بنغازي تحت سطوة الاخوان وداعش خرجت النساء بجانب الرجال طالبت بالجيش والشرطة الم،اة نص المجتمع قرار الناظوري وقتها اطلقت هاشتاق رد الشهداء الى زوجاتهم حتى يكون لهم محرم سبظلم الكثيرمن النساء التي لا سند لهن كقرار منع المراة من السفر الا بمحرم هو يظلم المراة خصيصا الارامل ومن لا محرم لديهن بالنسبة للنساء في ليبيا مازالت تحفر لتجد لنفسها مكان وسط مجتمع ذكوري
خديجه العمامي: في يوم المرأة العالمي احيي نساء وطني ومدينتي خاصة فاحيي امهات وزوجات واخوات الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن. لقد اثبتت المرأة في بنغازي خلال الست السنوات المنصرمة من عمر الثورة انها قوية ومعطاءة وصبورة ومناضلة ومكافحة لتحملها الام فقد الاحبة وفلذات الاكباد ومشاق النزوح والتهجير وضنك العيشو قسوة الحرب . ست سنوات مريرة قاسية عاشتها المرأة البنغازية ولذلك ادعو الله ان يعوض صبرها خيرا وتري اياما قادمة حلوة وسعيدة . في يوم المرأة العالمي ارفع لكن القبعة احتراما وتقديرا يانساء بنغازي
أن هذا غيض من فيض من الاراء الكثيرة التي يمكن أن تقال حول هذا اليوم نشكر كل من أسهم فيها ونتطلع الى أن يكون الإحتفال بيوم المرأة العالمي في العام القادم وقد حققت المراة في ليبيا ماتصبوا اليه من مكاسب وحقوق .
استطلاع: رباح الزبير