شركة الصرف الصحي تواصل جهودها للتخلص من المياه الراكدة والمستنقعات في الصابري و الصحة تنفي انتشار وباء السل الرئوي
كشف رئيس قسم العقود بإدارة التشغيل والصيانة سهل بنغازي بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي، محمد حسن المشيطي، الصعوبات التي تواجه الشركة والعاملين فيها للتخلص من المياه الراكدة والمستنقعات بمنطقة الصابري في مدينة بنغازي .
وقال المشيطي لـ«بوابة الوسط»، الخميس، إن نقص الإمكانات والمعدات وقطع الغيار والآليات من أبرز الصعوبات التي تواجههم في التخلص من المياه الراكدة والمستنقعات بمنطقة الصابري، فضلاً عن نقص البدل وعدم وجود التطعيم الذي يتلقاه العاملون قبل دخول مواقع العمل.
وأوضح المشيطي، أن فرقة محركات النزح السطيحة (ديزل) تمكَّنت من دخول محطة مياه الأمطار «SW2» بجوار عيادة الصابري بالتنسيق مع مندوب الشركة لدى غرفة عمليات الجيش الليبي، حيث جرى تركيب مضخة سطحية قُـطر (12 إنشًا)، التي تعتبر المحطة الرئيسية لسحب مستنقعات مياه الصرف الصحي بشارع 7 أكتوبر والشوارع المتفرعة منه، لافتًا إلى أن هذه المحطة تخدم رقعة كبيرة.
وأضاف أن الأمر «لن ينتهي بتركيب المضخة بل يحتاج إلى تسليك بالوعات مياه الأمطار حتى ترَد المياه للمحطة ومنها إلى البحر، ويحتاج الأمر إلى إذن من صنف الهندسة العسكرية حتى يتمكنوا من تنظيف الصفايات، التي لها الدور الأساسي للتخلص من المياه الراكدة بالطريق الرئيسية والشوارع المتفرعة بعد انتهاء عمليات التمشيط وإزالة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة»، مؤكدًا أنهم يحتاجون دعم جميع الشركات والقطاعات للتعاون على تنظيف الطرق والصفايات لحل هذه الإشكالية.
وأشار المشيطي، إلى أن منطقتي الصابري ووسط البلاد «تحوي ما يقارب 12 محطة، جرى تشغيل محطة واحدة منها فقط حتى الآن»، موضحًا أنه رغم الخطر وقلة الإمكانات، فإن إصرار العاملين بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي على التغلب على كميات المياه الهائلة «كانت نتائجه إيجابية».
وأكد أن مستوى المياه في انخفاض، إلا أنه نبه إلى ضرورة تكاتف الجهود ومساندة الدولة والمواطنين للشركة حتى تكون قادرة على الاستمرار في العمل لإزالة الأعشاب والمخلفات التي تتسبب في انسداد غرف الأمطار، مطمئنًا أهالي منطقة الصابري بأنهم مستمرون في عملهم الوطني والإنساني لتسهيل عودتهم إلى منازلهم .
و شغلت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي المحطة المجاورة لعيادة الصابري بمدينة بنغازي، بعد أن جرى الدخول إليها بالتنسيق مع بلدية بنغازي وأفراد من القوات المسلحة.
وقال عضو المكتب الإعلامي ببلدية بنغازي، سليم الشحومي، الثلاثاء إن وحدة النقل والخدمات ووحدة الصيانة بالشركة العامة للمياه قامت بنقل محركات الكسح إلى الصابري لكسح مستنقعات مياه الصرف الصحي، وذلك للتخلص من المياه الراكدة بالطرق الرئيسة وميادين وشوارع المنطقة.
وفي سياق ليس ببعيد نفت وزارة الصحة في الحكومة الموقتة، في بيان الأربعاء، انتشار «وباء السل الرئوي» في مدينة بنغازي شرق البلاد.
وجاء في بيان الوزارة أنها «تفند ما أُشيع ببعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار وباء السل الرئوي ببنغازي»، مشيرة إلى أنها «تعمل جاهدة على توفير الأدوية اللازمة لعلاج داء السل الرئوي بعد انقطاع إمدادات الدواء من قبل جهاز الإمداد الطبي ومركز مكافحة الأمراض طرابلس»، وفق البيان.
وأكدت الوزارة تواصلها وتنسيقها المستمر مع المجلس البلدي في بنغازي لاحتواء الكارثة البيئية نتيجة فيضان الصرف الصحي بمنطقة الصابري، لافتة إلى أن «المرض المتوقع والذي قد ينجم من الواقع هو مرض الجرب الجلدي بسبب استعمال الأغطية والمفروشات والملابس المتعرضة للتلوث».