تقارير

قرميل يضم صوته للصهبي و نصية تجاه دعوة الحوار فى هولندا

أعلن عضو مجلس النواب عن مدينة الزنتان عمر غيث قرميل رفضه القاطع لمحاولات الإلتفاف على لجنة الحوار التي تم تشكيلها من قبل المجلس من خلال تشكيل وفد من مجموعة من أعضاء البرلمان للإجتماع مع “ما يسمى” بمجلس الدولة في هولندا.

قرميل أوضح في تصريح له مساء الثلاثاء الماضي لصحيفة المرصد بأن اللجنة النيابية للحوار ملتزمة بضوابط وأهمها عدم الجلوس مع مجلس الدولة بشكله الحالي والإنتظار إلى حين إشراك الأعضاء المنتخبين لعضوية المؤتمر الوطني العام في الـ7 من يوليو عام 2012 وأن يكون الحوار داخل ليبيا.

وأشار قرميل إلى أن هذا الوفد لا يمثل مجلس النواب وهذه المحاولات غير مسؤولة وتساهم في عرقلة الجهود المبذولة لايجاد حل شامل وعادل للأزمة الليبية.

و بذلك ينضم قريميل للنائب عبد السلام نصية عن الزنتان و صلاح الصهبي عن الرجبان و اللذان أعلنا رفضهم لحوار هولندا فى وقت سابق و ثلاثتهم هم كامل نواب المدينتين .

و في وقت سابق شدد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية على وجوب جلوس الليبيين مع بعضهم من دون وجود وسيط حيث تسبب عجزهم عن تحقيق ذلك بتدخل الأمم المتحدة ورعايتها لحوار الصخيرات الذي نتج عنه إتفاق سياسي تعثر في التنفيذ لوجود شوائب كثيرة فيه.

نصية أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه الشوائب إستدعت القيام بمحاولات لترميم الإتفاق السياسي ليتم التوافق بعد محاولات عديدة وجهود على تعديله من خلال تشكيل لجنة للحوار ممثلة لمجلس النواب مبينا بأن هذه اللجنة المكلفة من المجلس لها ثوابت معينة من أهمها أن يكون الحوار مع كافة الأطراف وفي داخل الأراضي الليبية.

وأضاف بأن الفرصة الآن متاحة بشكل أكبر لأن الوضع يختلف عن بداية الحوار لاسيما بعد أن تم تغيير المبعوث الأممي على أمل أن ينطلق الحوار على أسس صحيحة داخل ليبيا لتعديل الإتفاق السياسي منبها إلى خطورة قيام دولة معينة مثل هولندا برعاية التحاور لأن لكل دولة فرقاء وتنافس سياسي وخصومة وقد يؤدي إلى إدخال ليبيا في الصراعات بين الدول وجعل الحوار خارج ليبيا وهو ما يحتم بقاء القضية الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة وإدارتها من قبل الليبيين أنفسهم.

ونفى نصية ما يقال بشأن تعطل لجنة الحوار النيابية التي يرأسها حيث كانت تعمل وإلتقت في تونس لإطلاع أعضائها على نتائج المستجدات مشيرا إلى إطلاعه عضو مجلس النواب زياد دغيم بنتائج هذه اللقاءات وأهمية عدم نقل مسار الحوار إلى لاهاي أو دولة معينة لمجرد وجود علاقة مع سفيرها.

وأضاف بأن تعديل الإتفاق السياسي يتطلب تمديده لعامين وهذه كان مشكلة جدلية تحتاج إلى حوار وهو ما يحتم إجراء التحاور على أحد حلين طرحهما البرلمان إما المضي بتعديل الإتفاق أو إجراء الإنتخابات بعد وضع أرضية تشريعية لها فيما يمثل أي شيء بخلاف ذلك تأزيما للأوضاع وهو ما يحتم تسريع الحوار وإجراء التعديلات المطلوبة داخل الأراضي اليبية مبينا بأن لجنة الحوار النيابية ستعود في كل المسائل إلى مجلس النواب وهي تنتظر إستلام المبعوث الأممي الجديد غسان سلامة مهامه لإطلاعه على حلي البرلمان .

و قبل ذلك رحب عضو مجلس النواب ، رئيس لجنة الحوار بالمجلس النائب عبد السلام نصية بتعيين اللبناني غسان سلام كمبعوث شخصي للامين العام للأمم المتحدة في ليبيا .

و قال نصية فى حديث لـ المرصد : ” نتطلع ان يعمل سلامة على استنئاف الحوار من اجل تعديل الاتفاق السياسي في أسرع وقت في احدى المدن الليبية لا فى الخارج  ” .

و عن ما إذا كانت لجنة حوار مجلس النواب قد إستأنفت إتصالاتها بسلامة نفى نصية وجود أي إتصالات حتى الآن مع المبعوث الاممي الجديد ، مشيراً الى أن ذلك سيكون فى القريب العاجل

و تعقيباً على الدعوة الموجهة من الخارجية الهولندية الى رئاسة مجلس النواب لاستضافة حوار سياسي ليبي فى هولندا ، و التي أعلنت عنها الرئاسة مساء الاثنين ، قال نصية :

” هناك محاولات لعقد اجتماع في هولندا بين مجلسي الدولة و النواب و ذلك للالتفاف على عمل لجنة الحوار السياسي ”  .

و شدد رئيس لجنة الحوار إضافة لتمسكه بضرورة التحاور داخل ليبيا ، على أن أي إجتماعات للتوصل الى حلول يجب أن تكون برعاية الامم المتحدة او بإشرافها ، لا بمبادرات من دولة هنا و دولة هناك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق