برعاية نائب رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المهندس السيد “رمضان أبوجناح”، وبالتنسيق مع اتحاد عام غرف التجارة والصناعة والزراعة برئاسة السيد “محمد عبد الكريم الرعيض”، أقيم حفل استقبال ومأدبة عشاء بحضور مجموعة من السفراء المعتمدين لعدد من الدول الشقيقة والصديقة: الجزائر ، تونس، النيجر، أسبانيا، إيطاليا، تركيا، مالطا، ألمانيا وسويسرا، وكذلك ممثلين لبعثة الأمم المتحدة برئاسة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والقائم بأعمال البعثة السيدة “جورجيت جانيون”، والقنصل والملحق التجاري بسفارة إيطاليا، وعن الجانب الليبي حضر كلا من: السيد الأمين العام لمجلس الوزراء، ووكيل شؤون التعاون والمنظمات بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، والناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، ومدير الإدارة الأوروبية، ورئيس قسم التعاون الأفريقى بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من السادة المستشارين والخبراء برئاسة مجلس الوزراء، وبعض القطاعات الأخرى.
وفي إطار هذا اللقاء تم التأكيد على المستوى العالي للأمن بالعاصمة، وعلى أهمية توطيد العلاقات مع الدول الصديقة وفقا لتوجيهات رئيس حكومة الوحدة الوطنية، خاصة مع دول الجوار والدول المتوسطية والأوروبية بما فيها الدول التى احتضنت الحوارات السابقة التي ساهمت في تحقيق طموح الليبيين بالوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، هدفها الأساسى العمل على تهيئة المناخ فى إطار التداول السلمى للسلطة وصولا لانتخابات عادلة ونزيهة.
وقد أكد نائب رئيس الحكومة على أهميه اتحاد عام الغرف كونه صوت القطاع الخاص الليبي بالمشاركة بالاقتراحات والمبادرات مع الدولة الليبية فى تنسيق كل ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية؛ مالية كانت أو تجارية أو نقدية، بحكم أن أولويات الحكومة هو تنمية وتقوية القطاع الخاص الليبي. كما دعا السيد نائب رئيس الحكومة إلى مزيد من الشراكات والتبادل التجارى بحكم ان إعطاء دول الأورومتوسطية الأولوية للتعاون الاقتصادي والإنمائي مع ليبيا سيكون له انعكاساته الإيجابية حتى على منطقة المتوسط وأفريقيا وأوروبا، أمنيا واقتصاديا، وهذا يتطلب المساهمة أكثر من أجل تعزيز استقرار ليبيا المستدام وبما يخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ويدفع قدما نحو تنمية العلاقات التجارية والإنسانية بين دولة ليبيا وشركائها الأوروبيين ودول الجوار فى إطار الدبلوماسية الاقتصادية التي ينتهجها الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة.
وكان لهذا اللقاء الأثر الطيب من قبل الجميع و تم فيه إبداء الرغبة الصادقة في الوقوف إلى جانب ليبيا ودعم أمنها و استقرارها وتنمية القطاع الخاص بها، كما اتفق الحاضرون على أهمية إطلاق منتدى التعاون للدبلوماسية الاقتصادية، يكون بمثابة أرضية لقاء بين السلك الدبلوماسي وقطاع الأعمال بليبيا بمشاركة أطراف الحكومة الليبية ذات العلاقة والاهتمام؛ ورحب الاتحاد بأن يكون منسقا لهذا المنتدى من أجل حث الجميع للشراكة لتنمية القطاع الخاص الليبي، ودعم تأسيس المشروعات الصغرى والمتوسطة خاصة، لتحقيق فرص عمل واعدة ولائقة للشباب.
