انتهت فجر يوم أمس الاثنين 21 سبتمبر 2020، أشغال المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بانتخاب مكتب تنفيذي جديد لمدة قادمة تمتد على 3 سنوات.
وتم انتخاب المكتب التنفيذي من 9 أعضاء من بين 33 مرشحاً.
وشارك في التصويت 692 صحفياً من جملة 1300 ناخب ، وأسفرت الانتخابات عن قائمة الأعضاء الأتي ذكرهم:
أميرة محمد 287 صوتاً، فوزية غيلوفي 274، محمد ياسين الجلاصي 230، وجيه الوافي 229، ريم سوودي 221 صوتاً، رمزي أفضال 194 صوتاً، سامي نصري 176 صوتاً، عبد الرؤوف بالي 180 صوتاً، ياسين البحري 172 صوتاُ.
إلى جانب الأعضاء مناوبون وهم: يوسف وسلاتي 166 صوتاً، أيمن زمالي 165 صوتاً، مراد مزيود 148 صوتاً.
وأنعقد المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وسط تحديات وتخوفات، تعلقت بمحاولة بعض الأطراف السياسية وضع اليد على النقابة وضرب استقلاليتها بدعم غير مباشر لبعض المرشحين، وهو ما تصدى له الصحفيون رافعين شعارات من قبيل “اخلع حزبك..أنت في حضرة صاحبة الجلالة”.
وكانت النتيجة معبرة عن إرادة التغيير لدى الصحفيين حيث أن أغلب الفائزين في انتخابات النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين هم من الشباب والجيل الجديد الذين جمعهم هاجس التغيير، والذين يحاولون التصدي لما سموه “الماكينة” و”لوبيات الفساد”.
وصدر عن المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في ختام أشغاله الاعلان التالي:-
نحن الصحفيون المجتمعون في المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والسابع والعشرين للمهنة المنعقد بتونس يومي 19 و 20 سبتمبر 2020 الذي يأتي والبلاد تعيش سياقا سياسيا واجتماعيا وامنيا وصحيا استثنائيا، اذ حافظت التجاذبات السياسية على وتيرتها ما عطل استكمال طريق الانتقال الديمقراطي ومن ذلك عدم استكمال ارساء الهيئات الدستورية في حين شهد الوضع الاجتماعي توترات متجددة شملت جميع المجالات بما فيها قطاع الصحافة، أما أمنيا فإن البلاد مازالت تخوض حربها المفتوحة على الإرهاب كحال خوضها حربا صحية على جائحة كورونا .
وأمام ما سبق يهم المؤتمر إعلان التالي :
سياسيا :
-1 دعوة الحكومة الى تنظيم ندوة وطنية حول اصلاح الاعلام العمومي الذي يعيش جملة ازمات هيكلية ومالية وتنظيمية تحت غطاء النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبمشاركة الأحزاب والمنظمات ومؤسسات التدريس والتكوين والهيئات الدستورية والتعديلية .
2- التعجيل باستكمال الهيئات الدستورية وعلى رأسها هيئة الاتصال السمعي والبصري ورفض المبادرات الالتفافية المشبوهة وخطابات الكراهية والتحريض ضد الصحفيين
-3 تسجيل تعمق المخاوف من تراجع مناخ الحريات خاصة إثر تواتر محاكمة عدد من الزملاء على معاني قانون الإرهاب والمجلة الجزائية .
-4 تجديد الالتزام بالدفاع عن الحريات العامة والفردية والحرص على تعزيز حرية التعبير والنشر والنقد باعتبارها ضمانة لحق المواطن في المعلومة .
-5 الوقوف ضد اللوبيات والمال السياسي الفاسد في تسيير المؤسسات الاعلامية مع التنصيص على ضرورة الكشف عن مصادر التمويل وتحديد ملكية هذه المؤسسات .
اجتماعيا وصحيا :
-1 التصدي الى كافة اشكال التشغيل الهش والطرد التعسفي وتامين الحماية الاجتماعية وضمان الاجر اللائق الذي يحمي كرامة الصحفي وشفافية الانتدابات والمناظرات والترقيات .
2- إيجاد حلول عاجلة تحفظ كرامة الصحفيين المتضررين من أزمة كورونا .
أمنيا :
-1 الانخراط التام في الجهد الوطني حول الحرب المفتوحة ضد الارهاب .
2- دعوة السلطات المعنية الى الكشف عن مصير الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري .
خارجيا :
-1 الرفض الشديد لنهج التطبيع السياسي والفكري والثقافي والإعلامي مع الكيان الصهيوني والوقوف المبدئي مع عدالة القضية الفلسطينية والمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين .
2- التضامن المطلق مع كافة الصحفيين المعتقلين في كل انحاء العالم والانشغال العميق بانعدام مناخ الحريات الاعلامية في عدد من بلدان العالم وارتفاع وتيرة الانتهاكات المسجلة بحق الصحفيين .
