
زين العابدين بركان يكتب: موسم الهجرة خارج الديار
هجرة جماعية ورحيل عدد كبير من لاعبينا المحليين الى خارج ملاعبنا فى محاولة للبحث عن فرص احترافية تلبى طموحاتهم لااثبات وجودهم وقدراتهم فى ملاعب عربية مختلفة بعد المستقبل المجهول الذى اصبح يهدد مصيرهم الكروى فى ظل استمرار توقف نشاط المسابقات الكروية منذ اكثر من اربع اشهر وقد تستمر وتطول حالة التوقف والبطالة الكروية حتى اشعار اخر وبقدر ماسعدنا بهذه الخطوة الايجابية من لاعبينا لوضع حدا لحالة الركود لكوننا سنكسب رصيد كبير من اللاعبين يعينون منتخبنا الاول ويعززون قوته وفاعليته فى قادم المواعيد الدولية بقدر مانخشى ان يكون احترافهم اشبه بالاستراحة على قارعة الملعب و على مقاعد البدلاء وليس لاعبين اساسيين ينشطون مع فرقهم ويعيشون اجواء ورتم المباريات التنافسية ويقدمون الاضافة فالتجارب الاحترافية السابقة للكثير من لاعبينا كانت محطات سلبية لم تحقق الاستفادة المرجوة لهم ولا لمنتخباتنا وانعكست سلبا على أداء منتخباتنا – وأذا كان احتراف لاعبينا من أجل البقاء على دكة الدلاء وبعيدا عن اجواء الملاعب فهو احتراف لامعنى له ولاجدوى منه ومضيعة واهدار للوقت – والكرة فى ملعب لاعبينا الطامحين والتواقين لخوض التجارب الاحترافية فمطلوب منهم بذل جهد اكبر والاجتهاد اكثر حتى يحجزوا اماكنهم ويحافظوا على جاهزيتهم متى احتاجتهم منتخباتنا وبقاءهم ضمن تشكيلات فرقهم وتسهم تجربتهم فى تطور مستواهم الفنى واثراء ثقافتهم الاحترافية وتعود بالنفع على منتخباتنا التى باتت مأحوجها للاعبين محترفين حقيقيين ينشطون فى دوريات قوية فى ظل حالة التخبط والمستوى الفنى المتواضع الذى صارت عليه مسابقاتنا المحلية المتعثرة التى لاتعد ولاتجهز لاعب دولى يمكن الاعتماد عليه فى قادم المواعيد الدولية التى تحتاج الى زاد ورصيد من اللاعبين الذين يصنعون الفارق ويقدمون الاضافة ويقارعون محترفو المنتخبات المشاركة