العشوائيات سرطان المدن

بقلم : سعيد رشوان

في شكل لايطاق تحولت المناطق التي تحيط بمدينة بنغازي الي عشوائيات متخلفه تفتقد الي ابسط المواصفات
المعماريه والانشائيه والتخطيطية .وستتحول الي كتل خرسانيه بشعه يصعب علي الدوله ازالتها بل يستحيل اخلاءها من السكان في المستقبل .
وستنتج عنها كوارث بيئيه محققه حيث ، لا صرف صحي ولا مياه ولا توصيلات كهربائيه امنه .
وستكون عائق كبير جداً امام اي محاولة تخطيط و تطوير واعمار وتنميه مكانيه في المستقبل في الاماكن .
امام صمت السلطات المحليه التي عجزت اليوم علي ان تقدم ابسط الخدمات للمدينه في مقدمتها القمامه والنظافه و التي ربما لها اسبابها وظروفها… ولكن لا يعفيها من واجبها ومسئوليتها القانونيه .
ولا يحميها من مسئوليتها علي الاهمال في حماية المدينة من التمدد العشوائي الذي يطلق عليه خبراء التخطيط بسرطان المدن القاتل .
هذا التمدد العشوائي والعبث الذي التهم المساحات الخضراء التي تعتبر رئة المدينة و التي كانت بنغازي تتميز بها .
ان الاهمال وعدم محاربة هذه الظاهره تصنف تقصيراً في أداء الواجب الوطني مهما كانت الاسباب والاعذار .
و كحل لمشكلة السكن المستفحله يجب تشجيع المستثمرين علي الاستثمار في مجال الاسكان والتطوير العمراني ولكن وفق تخطيط المناطق بمواصفات تراعي كل المتطلبات التخطيطيه علي رأسها تنظيم الشوراع والميادين والمساحات والمسطحات الخضراء وطلاء الواجهات بإلوان معتمده من البلديه ، و مخططات لها مداخل ومخارج امنة وتخصص بها مناطق خدميه مهمه يلزم بها المستثمرين حتي تضيف للمدينة لمسة جمال تساهم في الرقي بالمواطن حتي يشعربالراحة ويتمتع بحياتة .
ليس عيباً ان تكون بها نوادي رياضيه واجتماعيه وبحيرات صغيره واحواض سباحه وامكاان وملتقيات للعائلات احتراماً لمجتمعنا المحافظ .
ان الواجب يحتم علينا ايقاف هذا التهور من عبث السماسره والمخالفين الذين اخذوا من ازمة السكن طريقاً للتربح والفوضي وتخريب وتدمير البئية والحياه المستقبليه للمدينه والاجيال القادمه .
الاهمال طال حتي احياء داخل المدينة وتم التعدي علي الحدائق والمسطحات الخضراء وفتح المحلات بدون تراخيص علي الطرقات العامه مما سبب ارتباك في حركة السير ، وتم التعدي علي محطات وقوف السيارات . وتحولت احياء سكنيه الي مناطق تسوق
غير مؤهله تماماً للاغراض التجاريه .
ندعو اليوم الي ايقاف هذا الاهمال والتهور في ظل السيطره الامنيه القائمه من الشرطه ودفع الحرس البلدي والشرطه الزراعيه لتنفيذ التشريعات والقوانين النافذه في المخافات والتعدي علي الاراضي الزراعيه .
اعتقد ان القوات المسلحه لن تتاخر في حماية و مساعده السلطات الاداريه والامنيه في ايقاف هذا التدمير المتعمد .