اخبار محليةشريط الاخبار

في فاجعة من العيار الثقيل .. قضية أطفال الشرشاري تنتهي بالعثور علي رفاتهم بعد ثلاث أعوام علي اختطافهم

برنيق _ خاص

أعلن جهاز المباحث العامة مساء السبت الماضي علي العثور علي رفات ثلاث أطفال كانت قضية اختطافهم قبل ثلاث أعوام قد أثارت ضجة و استنكار محلي و دولي واسع .

و في الأول من ديسمبر عام 2015 خطف ثلاثة أطفال لعائلة الشرشاري فيما ظل مصيرهم مجهول رغم تنديد بعثة الأمم المتحدة لدي  ليبيا و سفراء غربيون و نشطاء ليبيون بواقعة الخطف والإخفاء القصري .

و مساء السبت و في بيان حصلت علية برنيق علي نسخه منه قال جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية أنه ” من خلال التحقيقات التي يجريها الجهاز حول واقعة اختطاف أبناء الشرشاري تبين قتل الأطفال ودفنهم في أحد غابات جنوب صرمان تحديدا ( غابة البراعم) “.

بيان الجهاز الأمني أضاف أنه ” بأخطار النيابة العامة و بحضورها انتقلنا لمكان دفن الأطفال وإبلاغ الطبيب الشرعي وبحضور المصور الجنائي قمنا بإجراءات البحث عن مكان دفن الأطفال وبعد العثور عليه وبأمر من رئيس النيابة صرمان بدء الحفر و تم العثور علي جثث الأطفال “.

إلي ذلك أعلن المجلس البلدي لمدينة صرمان الحداد ثلاثة أيام علي أرواح الأطفال عبد الحميد و ذهب ومحمد الشرشاري الذين قضوا علي يد مجهولين وذلك في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية للمجلس علي فيسبوك .

و في صباح الأول من ديسمبر 2015 اعترضت سيارتان بزجاج معتم طريق أم مع أطفالها الثلاثة (عائلة الشرشاري) وترجل من السيارة التي لا تحمل لوحات معدنية بحسب شهود عيان تحدثوا آنذاك ستة مسلحين ملثمين أمام عيون المارة و أطلقوا النّار على السائق وأصابوه في قدمه قبل ان يقتادوا الأطفال إلي مصير مجهول .

تلك الواقعة أثارت ضجة كبيرة في المنطقة وليبيا بشكل عام إلي حد أن وصلت لهجوم أهالي مدينة صرمان علي أحدي المليشيات المسلحة بالمنطقة بعد اتهامهم لهم بالوقوف وراء حادثة الخطف في حين طلب الخاطفين فدية مالية كبيرة من العائلة .

التنديد في حادثة خطف أبناء الشرشاري التي أصبحت من أهم القضايا المحلية في ليبيا امتد لخروج العديد من المظاهرات لمطالبة السلطات بكشف مصير الأطفال المختطفين وكان أخر تلك المظاهرات هي التي خرجت في 16 من من شهر مارس المنصرم وسط طرابلس .

و في مارس الماضي أكد الصحفي محمد الشرشاري أبن عم الأطفال المختطفين ” تمكن المباحث من القبض علي (النمري المحجوبي ) وقتل أشقائه ” قائلا ” أنهم بصحبة عصابة هم من خطفوا الأطفال ” بحسب ما كتب وقتها علي صفحة بفيسبوك .

آنذاك أكد الصحفي الشرشاري أن عملية القبض سوف تفضي إلي التعرف علي مصير الاطفال المختطفين .

و وسط الانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا لم تكن حادثة اختطاف أبناء الشرشاري هي الأولي أو الأخيرة حيث اختطف مجهوليون أكثر من طفل قبل تلك الحادثة وبعدها خاصة في غرب البلاد وذلك لطلب فدية مالية من أهله.

و في السياق قال مدير مستشفى صرمان حمزة معتوق، لـ«بوابة الوسط»، «إن التقرير المبدئي للطب الشرعي يؤكد عدم وجود أعيرة نارية» في الجثامين «أي لم يقتلوا رميا بالرصاص» على حد قوله .

ورجح مدير مستشفى صرمان حمزة معتوق أن يكون الأطفال الثلاثة قُـتلوا في فترة «من عام ونصف العام إلى عامين».

إلي ذلك كشفت المباحث الجنائية بالعجيلات عن معلومات في قضية «أبناء الشرشاري» حيث نشرت اعترافات لشخص يدعى عبد الرحمن علي البشير الرقيق من سكان مدينة الزاوية الذي تحدث عن تفاصيل مشاركته في خطف أطفال الشرشاري .

وقال عبد الرحمن الرقيق خلال اعترافه المسجل مرئيا والذي نشرته مباحث العجيلات عبر صفحتها بـ«فيسبوك» السبت إنهم مجموعة مكونة من 7 أشخاص انطلقوا إلى بلدة صرمان وتمركزوا في «سيمافرو صرمان عند جزيرة الدوران وانتظرنا إشارة تنفيذ من شخص يدعى باسط الصرماني متواجد في مدينة صبراتة».

وكشف الرقيق  أن سبب قيام الصرماني  بالاتصالات من صبراتة هو من أجل «التمويه وليكون المصدر من مكان يتواجد فيه تنظيم داعش».

وتابع قائلاً: «أعطى باسط الصرماني الإشارة ونزلنا من السيارت بسلاحنا وقام عبد الكريم العر وعبد السلام اغرودة بإحضار الأطفال وسلموهم لنا في سيارتنا نوع (شيفرليت) التي غادرنا بها أنا ومحمد القارة الملقب بـ(الحمحوم) وأمير الرابطي وأحمد قدارة عبر الطريق الساحلي إلى مدينة الزاوية ومنها إلى سكنية المصفاة ووضعناهم في منزل عبد السلام الجلاط».

كما كشف عبد الرحمن الرقيق «عن قيامه مع ابن عمه عبد المعين الرقيق بخطف شخصين الأول من العجيلات وأخر من بلدة رقدالين وتم إطلاق سراحهم مقابل دفع أهالي المخطوفين فدية مالية».

وختم عبد الرحمن الرقيق حديثه بالقول: إن عبد السلام الجلاط أعطاه حبوب هلوسة «حبة روج» مبديا ندمه على قيامه بهذه الجريمة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق