التراث الموسيقى الليبي في المؤتمر الدولي السادس حول تحليل الخطاب الموسيقي
برنيق : منى بن هيبة
شارك الاستاذ والباحث الليبي احمد دعوب نائب مدير عام المركز القومي لبحوث و دراسات الموسيقى العربية و مدير إدارة التوثيق و الإعلام بالمركز في أعمال المؤتمر الدولي السادس حول تحليل الخطاب الموسيقي، والذي عقد خلال يومي الاربعاء والخميس الماضيين (4 – 5) من شهر أبريل الجاري بإشراف و تنظيم المعهد العالي للموسيقى بصفاقس وجامعة صفاقس بالجمهورية التونسية.
وجاءت مشاركة الاستاذ احمد دعوب من خلال تقديم بحث يعنوان ( التراث الموسيقى الليبي بين الشفاهية و التدوين)،
و في تصريح خاص لصحيفة برنيق قال “احمد دعوب”: ” لقد وجهت لنا دعوة من قبل اللجنة العلمية المشكلة للبث في البحوث المقدمة للمؤتمر و نشرها في كتاب المؤتمر”.
و أردف قائلا:” لعلنا نكون بهذه المشاركة و من خلال هذا البحث ساهمنا في نشر الثقافة الموسيقية في ليبيا مساهمة متواضعة و دراسة حالتها الراهنة”.
و أشار دعوب إلى أن” :البحث هو مقارنة حاولنا من خلالها تناول محاولات التدوين الموسيقي لبعض نماذج التراث الغنائي و فن المألوف و الموشحات و لقد اخترنا منطقة الجفرة محلا للدراسة لما تمتاز به من غنى فني و تراثي، حيث استطعنا تقديم شواهد سمعية تعزز قيمة هذا البحث.
كما أشار إلى أنه: ” من منتصف القرن التاسع الميلادي انتشرت في بعض الدول الأوروبية العديد من الدراسات و الأبحاث العلمية و التجارب التي اهتم بها الباحثين الموسيقيين، سيما ممن اعتنوا بحفظ التراث الموسيقي و الغنائي بكافة أنواعه و أشكاله.
مضيفا أن: “هذا الحدث ساهم في انتشار الدراسات الجادة المختصة بجمع و حفظ التراث الموسيقي و تدوينه، الأمر الذي دفع العديد من البحاث و المهتمين إلى الإسراع في إنشاء المراكز الخاصة بأبحاث الموسيقى و فتح آفاق التعاون مع الأكاديميات العلمية و المعاهد الموسيقية كما نشطت الجمعيات الأهلية و لعبت دورا بارزا في حفظ التراث الموسيقي و تدوينه بمختلف أنماطه و أشكاله.
واعتبر دعوب أن: ” الدراسات العلمية و مناهج البحث و التوثيق التي انتشرت منذ عقود و التي لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا قد أفرزت الكثير من الخبرات و الكفاءات التي كان لها إسهامها الكبير في تحقيق قدر لا بأس به من النتائج الهامة في الحفاظ على ذاكرة الشعوب الموسيقية.