توفيت اليوم (السبت) الفنانة الفلسطينية ريم بنا عن عمر يناهز 52 عاماً بعد رحلة صراع مع مرض السرطان منذ 9 سنوات، كما عانت من مرض الشلل الوتري الذي كاد يفقدها صوتها الملائكي. وأعلنت توقفها عن الغناء في عام 2016.
ونعت والدة ريم الشاعرة زهيرة الصباغ على موقعها فى “فيسبوك” ابنتها بالقول: “رحلت غزالتي البيضاء، خلعت عنها ثوب السقام، ورحلت، لكنها تركت لنا ابتسامتها، تضيء وجهها الجميل، تبدد حلكة الفراق” .
وقال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو: «لن أقول عن ريم بنا… رحلت… ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن».
وأضاف على صفحته في «فايسبوك»: «صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض وبقيت لنا الذاكرة… بقي الصوت يغني فلسطين… وسيظل… يغني فينا فلسطين… على رغم رحيل الجسد».
وعرفت بنا بأغانيها الوطنية والتراثية ولها العديد من الألبومات الغنائية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
وكتبت بنا على صفحتها الشهر الماضي: «سيصدر ألبومي الجديد في 20 نيسان (أبريل) 2018… وهو مرفوع إلى المقاومة الفلسطينية».
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان إن «ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية كما أنها موزعة موسيقية وناشطة، وُلدت في العام 1966، في مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ»، مشيرة إلى أنها «شكلت رمزاً ملهماً للنضال ضد الاحتلال وحملت فلسطين دوماً بصوتها».
وأضافت أن «رحيل ريم بنا خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية فهي الفنانة التي قدمت إلى فلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض».
وفي العام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية.
وقالت الوزارة في بيانها: «سيبقى صوتها على رأس الجبل يستنشق هواء البلاد راسماً مرايا الروح، لتحكي للعالم عن ’بيت كسروا قنديله».
وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض على صفحته على «فايسبوك»: «لروحك الرحمة والسكينة يا ريم وسيظل صوتك المتمرد وثورتك ضد الظلم ملهما لأجيال فلسطين القادمة نحو أمل يستحقونه بالحرية والكرامة وصفاء الروح».
ونعى عدد من فنانين الوطن العربى، الفنانة الفلسطينية “ريم بنا”.
فنشر محمد عساف صورة لريم بنا عبر حسابه الرسمى بموقع تبادل الصور “إنستجرام” وعلق عليها قائلا :”رحلت ريم بنا،رحلت بعد أن ملأت دنيانا حبا، فناً، اغاني و أهازيج، كانت من فلسطين و لفلسطين تغني و تطرز الوسادات و تزرع الزهور على شرفتها في الناصرة”.
وتابع محمد عساف:”كانت معركتها ليست فقط معركة الهوية والثقافة والفن الفلسطينى، بل حاربت السرطان بشجاعة وأمل وتحدى، أشكرك، نحبك، لروحك السلام”.
ونعى الفنان محمد محسن الفلسطينية ريم بنا عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، ونشر صورة بصحبتها معلقا عليها :”مع السلامة يا ريم، خالص العزاء لأسرة ومحبى الفنانة والمناضلة الفلسطينية ريم بنا في وفاتها بعد صراع طويل مع المرض، البقاء لله”.
وتابعت سارة درزاوى نجمة مسرح مصر، معلقة على صورة مجمعة لريم البنا، نشرتها عبر حسابها بموقع تبادل الصور “إنستجرام” :”ريم بنا، وداعا يا حرة، إنا لله و إنا إليه راجعون”.
وحرصت صبا مبارك على إعادة نشر آخر ما كتبته الفنانة ريم بنا عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” وعلقت عليه “الله يرحمك ياريم”.
وتعتبر ريم بنا من أشهر المطربين الفلسطينيين الذين غنوا للمقاومة والانتفاضة.
برنيق – وكالات