الاعلامي الكبير “علي الزين” يكتب ( وَمَضَت .. ثم مَضَت )
وَمَضَت .. ثم مَضَت
___________
شعر: علي الزين
___________
وَمَضَت..
ثم مَضَت
مثلما،الأحلام ،والأنسام
خلف هاتيك المسافات اختفت
أنا لا أصدق أنها
يوما أتت
كيف بالله اختفت
مثل نفخ الروح في الجسد
استقرت
وسريعا..ما انتهت
نقشت في صفحة الأيام ما شاءت
وما شاءت محت
قبل أن نقرأ ما فيها
توارت..وانطوت
كفك الثكلى اليتيمة
بين كفيها،اسقرت ،وغفت
خطوة العمر(الغريبة)
من الطريق كم اشتكت
ولجت حنان رحابها
وعلى مخدتها ارتمت
نامت،وطاب منامها
يا ليتها ما استيقظت
يا ليتها ما استيقظت
*** *** ***
لله درك يا سحاب
لِمَ أتيتَ
ولِمَ أتت؟؟؟
فالروح يملؤها الخراب
وبالخراب، تسربلت
فليس تعنيها غيومك
أمطرت ،أم أقلعت
لا معنى ،إن ومضت بروقك
أو هي ،ما أومضت
أنا لا أصدق من يقول
بأنها.. قد أمطرت
حتى عزمات الرجال
تحملت ، ثم بكت
في البدء لا يبكي الرجال
لكنما (اللعبة )إنتهت
فليمضِ كلٌ إلى الفراغ
فالماء ،والخشبة استوت
الكذب سيد كل شيء
والارض للكذب انحنت
وتكشفت كل الخفايا
واللعبة (الأولى ) انتهت
فارحل بغيمك (للشمال)
فهنا (الجنوب) المنفلت