ثقافة وفنون

حمزة الأصيبعي لبرنيق: انحبست الدموع و مزق الحزن صمتي..فقلت القصيد وولدت موهبتي الشعرية

حاورته: منى بن هيبة

في إطار اهتمامها بالمواهب في شتى ضروب الابداع و سعيا منها للتعريف بهم و بأعمالهم نبض القوافي التقت شاعر الصحراء ابن ال-17عاما الشاعر الذي على الرغم من صغر سنه إلا أنه استطاع أن يثبت أنه شاعر لا يختلف عليه اثنين فلقد استطاع أن يبهر المتلقي و يأسر أعضاء لجنة التحكيم حيث استل جائزة لجنة التحكيم التقديرية من بين 70 شاعر مشارك في هذه العكاظية تقديرا لقصيدته التي كان مدادها متفلتا من حدود الطفولة إلى حيث الشباب و النضج و الوعي و الإدراك؛ و رصدت لقرائها التالي:

  • بداية كيف تقدم نفسك للقارئ الكريم؟
  • حمزة محمد افنيك اﻷصيبعي من مواليد 1997 بالأصابعة طالب جامعي طبعا أدرس لدى قسم علم النفس بكلية التربية بمنطقتي اخترت هذا التخصص ﻷنه يتيح فرصة للإنسان لاكتشاف نفسه و التعرف على خفايا النفس البشرية و المحيطين بها أما القصيد و الكتابة الشعرية في الحقيقة الانسان منا لا يختار لنفسه أن يكون شاعرا أو فنانا أو رساما و لكن بدافع الرغبة في التعبير عن المواقف الحياتية التي نمر بها يجد الواحد منا نفسه يلجأ لوسيلة ما لتفريغ طاقته و الحديث و التعبيؤ عما يدور في النفس. ماذا ستخبرنا عن البدايات؟ طبعا ما زلت في البدايات و الانطلاقة القعلية في هذا المجال كانت كردة فعل طبيعية لموقفين غير طبيعيين تعرضت فيهما لحالتي فقد حيث فارقت روح شقيقي إثر تعرضه لقصف الناتو إثر أحداث عام 2011 و بعد فترة قصيرة فقدت صديقي إثر حادث أليم تعرض له أودى بحياته فانحبست الدموع و مزق الحزن صمتي و بعض آلامي التي تجرعتها من كأس الفقد فقلت: فاقد رفيق و خو ماني ناسي..صلاح حطها كبدي على الحماسي.. فاقد رفيق آغر..شامخ شهير اتقول طير و حر.. نبكي عليه و بالقرافي انجر..صنديد من بعده رهين احباسي.. عكبس مدار الفكر وين خطر..يطريه ويعاود فراقه قاسي.. بالإضافة لفقداني فرسي الذي كنت متعلق بها جدا فمن خلال احتكاكي بشقيقي الأكبر الشاعر عبد الرحمن الأصيبعي تعلمت ركوب الخيل و أصول امتطاء صهوة الجواد إضافة إلى حرصه على زرع أخلاق الفرسان في دواخلي اﻷمر الذي عزز علاقتي بالخيل فالرابطة القوية التي تجمعني بها كانت سببا جوهريا في الكتابة عنها و لها فبعد بيع شقيقي (لفرستي الزرقا) عام 2016و طبعا أنا كنت غير راض عن عملية البيع فتأثرت كثيرا و تألمت و لعل الألم و الحرقة هما الدافع الأساسي و المولد الحقيقي للكتابة فكتبت أول محاولة شعرية و قلت فيها: هبي هبي..ديري عجاجة شوق قلبي عبي..يا خاطرة عليا اليوم هبي هبي.. و توالت من بعد الكتابة عن الخيل: امرايف على طق الركاب صوصه..و عكروم بين الخوت لاهد شوطه.. كما قلت: قليل وين ما نكتب عليها الخيل..و نجبد خبرها في حديث كلامي.. الا اليوم راني جيتها كالسيل..ندفق و ليها راقات اعزامي.. من هو المشجع و الداعم الأساسي للشاعر الأصيبعي في مجال الشعر؟ دفع بي نحو الأمام و وقف إلى جانبي صديقي أحمد من غريان و هو يدرس الآن في بريطانيا و هو شاعر محنك علمني القافية و حفزني على الاستمرار و من ثم تعرفت على شعراء آخرين فبدأت موهبتي تتحسن و تتطور شيئا فشيئا على أيديهم من الشاعر القدير عبد الله المشاي و ضو الميلوسي و علي الخويلدي و محمد السنوسي من يفرن و الشاعر علي الأسود من تونس.
  • مواقع التواصل الاجتماعي هل سهلت عليك فرصة الالتقاء بالجمهور أسرع و أساتذة الشعر الشعبي؟
  • بالتأكيد، فلقد لعبت هذه المواقع دورا بارزا في تقريبي من عدد كبير من الشعراء الشعبيين في ليبيا و في مختلف الأقطار العربية كما ساهمت في انتشاري و وصولي للجمهور الليبي و العربي و الحمد لله.
  • ماذا عن مشاركاتك المحلية و الإقليمية؟
  • بصراحة مشاركاتي تعتبر بسيطة و هي في حدود منطقتي حيث نلتقي في المناسبات الاجتماعية و ينثر الشعراء قصائدهم و كان لي نصيب بينهم،و سمعت مؤخرا بمسابقة شعرية في تونس الشقيقة عن موضوع (ليام) عن طريق صديقي الشاعر التونسي علي المرزوقي و دعاني للمشاركة فقبلت و شاركت و الحمد لله تم قبول قصيدتي و قلت فيها: ليام جاعلهم الله عدد..و فيهم خلق ربي السبع امتان.. دحاها و بسطها رحيم ايود..وسبع رحمته يعطي بلا منان.. و اجبال رساها امغير سند..صملت على الهزان و الميدان.. رفع السماء لافوق دون عمد..بي شمس و قمر و نجومها تزدان.. حدثنا أكثر عن دوز و ووكيف جاءت فكرة المشاركة؟ صديقي من الصيعان محمد حسن شيحة حيث أصر على مشاركتي فلم أكن متحمسا كثيرا للذهاب لتونس و كنت رافضا للذهاب إلى هناك بعد أن تم قبولي المبدئي للمشاركة نظرا لظروف السيولة النقدية فالسفر كان على حساب المشتركين و لكن بعد تشجيعه الكبير وجدت نفسي أطرح الأمر أمام والدي لأخذ الإذن للسفر و الموافقة و الحمد لله توفقت بفضل الله من المشاركة و تمثيل بلدي الحبيب ليبيا.
  • ماذا أضافت لك المشاركة في عكاظية دوز الشعرية؟
  • بأمانة دوز أضافت لي الكثير فالسفر يضيف عمرا آخر للإنسان و للشاعر بشكل خاص فصغر سني بالمقارنة مع زملائي المشتركين في المسابقة أكسبني الاحتكاك بمن سبقوني في مجال الكتابة الشعرية و كانت خبرتهم محفزا قويا لبذل المزيد من الجهد لتنمية قدراتي من حيث الكتابة و الإلقاء و الوقوف أمام الجمهور، فالعكاظية الشعرية بدوز تعتبر أول مشاركة فعلية لحمزة الأصيبعي، و في الحقيقة لقد حظيت باهتمام و مباركة لجنة التحكيم الكريمة حيث تم منحي 3 جوائز شهادة المشتركة ودرع التكريم و شهادة تقديرية من قبل أساتذة الشعر الشعبي على مستوى كبير جدا و هذا الأمر وضع على عاتقي مسئولية مضاعفة في الحفاظ على مستوى النجاح أيضا هو بمثابة دافع لي نحو تقديم المزيد و الأفضل دائما حتى أكون عند حسن ظن الجميع.

ختاما أتفضل بالقول لبرنيق الشكر والتقدير لك أختي منى على مجهوداتك الكبيرة التي تقومين بها في سبيل الاهتمام بالشعر والشعراء والمواهب الشابة وأتمنى لك كل التوفيق إن شاء الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق