مقالات

ثورة المعرفه وليس ثورة التكبير …

بقلم : سعيد رشوان

ليس البترول والغاز فقط هما الموراد الاساسيه للشعب الليبي فقط ،
ليبيا تتميز بموقع جعرافي قريب جداً من السوق الاوربيه المشتركه ( الاتحاد الاوربي وهي من اكبر الاسواق في العالم انتاجاً واستهلاكاً.
وتتوسط شمال افريقيا .. وبوابه مهمه جداً علي افريقيا السوق الاستهلاكيه الكبيره التي تمتلك مواد خام وانتاج زراعي ضخم ومتنوع حيث تنتج اهم الفواكه في العالم .
ليبيا تنام علي بحيرة جوفيه ضخمه من المياه العذبه وفق تقارير وكالة الناسا الامريكيه الاخيره .
بها تنوع مناخي مما يجعل كل المواسم سياحيه (سياحه شتويه وربيعيه) مما يجعل الامكانيات السياحيه عاليا جداً حيث السياحه الصحراويه التي بداءت تنمو بشكل كبير في العالم وبحكم الساحل الطويل والتنوع الموسمي في السياحه الذي يبعد اقل من ساعة طيران عن اوربا البارده يصل طوله الب 1900كليومتر .
تستطيع ان تتقدم في زراعة اجود انواع التمور وتستطيع ان تصدر زيت الزيتون اكثر من تصدير ها لكميات البترول التي تصدره اليوم . ..!!
تستطيع ان تطور تربيه الانتاج الحيواني وصناعة تربيه الدواجن ..
ليبيا كانت تسمي بجزيرة الملح كناية علي وجود كثير من البحرات المالحه بها (السبخ) مما يتيح لها انتاج كميات كبيره من ملح الطعام حيث بمكانها تتربع علي سوق الملح في العالم اليوم الذي اصبح من اهم الموارد الطبيعيه المطلوبه في العالم .
هل تعلمون كندا لوحدها تستور بماقيمته 7مليار دولار من ملح الطعام سنوياً ؟ واكيد اوربا الشماليه اضعاف هذا الرقم .
لاستخدامه بكميات كبيره في اذابة الثلوج زياده عن الصناعات الاخري .
هذا كله في بلد سكانه لا يتجاوز السبع مليون مواطن .
المطلوب فقط ان المواطن في ليبيا يعرف هذه الحقيقه
ويؤمن ويثق في امكانياته ويختار قياده سياسيه واداريه قادره لاستخدام الاقتصاد المعرفي وترفع شعار المعرفه للتشغيل الكامل للموارد الوطنيه المعطله وبالتعليم والتدريب والانفتاح المعرفي علي العالم يمكن تعاد صياغة الحياه الاقتصاديه للمجتمع من جديد وتبدأ حياه جديده مبنيه علي الابداع وتتبلور فيها معالم اقتصاديات جديده في استغلال الموارد الغير موظفه .
كذلك يمكن انتاج كميات كبيره من الطاقه النظيفه ( الطاقه الشمسيه والرياح ) التي يمكن تصدر للعالم.
يمكنها تدخل بقوه في سوق الصناعات الترابيه التي لا غني عنها في العالم الان .
نستطيع ان نأكد لكم ان المواطن في ليبيا سيكون من اغني سكان المنطقه حتي بدون بترول وغاز طبيعي الذي حولنا الي كسالا متسولين امام المستحوذين علي القرار السياسي . البترول لا احد ينكر انه هيبه من الله سبحانه وتعالي ويمكن يستخدم ويصخر في بناء الاقتصاد الحقيقي ويساهم في تنوع الموراد الاقتصاديه في البلد .
ان الاعتماد علي البترول مصدر واحد للدخل من اخطر ما يهدد الاقتصاد الليبي. ويهدد كيان الدوله الوطنيه بسبب الخلاف علي تقسيم الثروه والشعور بالظلم وعدم العدالة في التوزيع .. والغربب في هذا الجميع لديهم نفس الشعور بالتهميش وسؤ التوزيع الثروه بشكل غير عادل وهذه التهمه الاكثر اثاره وحتي لو كانت مجرد شعور وغير واقعي .
وحول الانسان الليبي في الي انسان الغنيمه والارتزاق علي غير مجهوده وضرب مفهوم العمل والانتاج والمشاركه الحقيقيه .في الحقيقه هذه امراض اصيب بها كل مواطني الدول. المنتجه للنفط .
في تقديري هذا النمط والسلوك المكتسب و الواقع الذي جاء مع اكتشاف البترول يجب تتغيره بإرادة وطنيه سياسيه واعيه لاعادة تشكيل حياة جديده مستقرة واثقه لايؤثر فيها البترول ان نبض او توقف عن الانتاج لاسباب كثيره.
فقط نخرج من ثقافة التسول والاهمال والاتكاليه واقتصاد الغنميه وبتعليم وتدربب الانسان تحقق كل الطموحات . عبر التاريخ الانسان المنتج الجدير هو بالحياه وهو الذي يستحق والاحترام والتقدير .
ولا يمكن للانسان الذي لايعمل ان يكون حر ومحترم لانه يعيش متطفل علي الغير حتي في اسرته .
لكن هذا العمل يجب يكون مسبوق ببرامج قويه وخطط محكمه في بناء الانسان معرفياً والدفع به وخلق الحوافز وبناء استثمارات قويه في البنيه التحيه و تشيجع المبادرات الخاصه والشراكه العداله المحليه والدوليه .
وخلق ادارة حديثه متطور وتشريعات حديثه مشجعه وخلق بيئة اعمال تشجع الجميع القطاع الخاص محورها والشراكة المحليه والخارجيه العدالة .
المنافسه الشريفه ةتكافؤ الفرص بين الجميع وضرب الاحتكار والاستحواذ.
ان الدول التي تتبربع علي اعلي قائمه الدخل الاجمالي المحلي هي لست بتروليه حيث تتربح اليابان علي ثالث اعلي معدل دخل في العالم بعد امريكا والصين وتاليها المانيا. اليابان التي تستورد في التربه الصالحه للزراعه من الخارج حتي تقيم زراعه محليه لصعوبة الطبيعه وقلة. الارض الصالحه للزراعه . حيث لاتوجد لها الامكانيات والموقع التي تتمتع به ليبيا بل تملك ارادة قويه لشعب اتخذ القرار علي ان يعيش من ارضه ولسواعد وابناءه حيث بني اقتصاد محوره الانسان المتعلم والمدرب المؤمن بالعمل وليس المتسول والمزور الانسان الذي بعيش علي مرتب زهيد دون ان ينتج اويساهم في انتاج اي سلعه اوخدمه مفيده للوطن حيث يتربع علي ثالث اقوي اقتصاد في العالم حيث بلغ الناتج الاجمالي المحلي لليابان 11.391.62 مليار دولار سنة 2016 .
المثال الاخر الجدير بالاحترام والدراسه.
جزيرة سنغافوره المثال. الذي انصح الحميع بالاطلاع عليه. مساحتها اقل من مساحة بلدية طبرق وسكانها لايزيد عن مليونين نسمه اجمالي ناتجها المحلي 296.642 مليار دولار في السنه .
اما في ليبيا الدولة النفطيه بلغ الناتج المحليفيها 39.388مليار في نفس السنه 2016 في اخر القائمه بعد الاردن .
والحقيقه تراجع دخلها بسبب الاخداث المؤسفه حيث كان يلامس 90 مليار دولار سنة 2010.
والشئ الغير ان البلدان التي علي قوائم الدخل ليست بتروليه بل هي التي تقع في اخر الفائنه تقريباً .
ان البرامج الوطنيه التحوليه الكبيره لا تحدث في وقت قصير ولكن تحتاج الي وقت ولكن ليس طويل في عمر الامم حتي تصل المستهدفات ولكن تبدأ نتائجه تحقق مجرد البدايه الحقيقيه بناء الاستراتجيه والخطط وبناء الاهداف .
هذا ليس ضرب من الخيال ولكن مبني علي معطيات ومعلومات حقيقه يمكن تتحول الي حقيقه وفي فترة ليست بطويله .

الغايه من هذا العرض هو ان الانسان هو جوهر الحياة وهو الذي يستطيع ان يغير الواقع ويرسم حياته كما يردها وان الله سبحانه وتعالي حثه علي العمل واعتبره اسمي انواع العباده .
وهذه هي الثورة الحقيقيه ليست ثورة الدروع والقتل والنهب والتهريب واستغلال واستخدام حتي الله سلحانه وتعالي في التمكين والاستحواذ علي الحكم وقدرات الشعب التي نعيشها اليوم .
الثورات اليوم هي استخدام المعرفه في التحول والتنميه من اجل الانسان صاحب الحق علي الارض حتي يعيش الحياه التي ارادها له الخالق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق