
منسق ملتقى الخريف الثقافي لمهرجان هون السياحي الدولي محمد فياض: استحداث لجنة الاستثمارات باللجنة الأهلية للمهرجان محاولة لتفعيل دور المبدعين الشباب وإحياء الخريف وإنعاشه
معرض الكاهنة للتصوير الفوتوغرافي سيكون أول مشاركة دولية في عمر المهرجان
لا يزال المهرجان يمارس لغته المنشودة في تأكيد دور السياحة في التعريف بالبلاد خارجيا
المهرجانات السياحية هي براح للثقافة والفنون وبث روح المحبة والتصافي بين القلوب
مفاجأة الدورة 22 مغناة هون (مركز الكون) وستمثل مجسما أو ابتكارا يقابل بالدهشة
حاورته/ منى بن هيبة
في إطار الاستعدادات لانطلاق المهرجان السياحي الدولي لخريف هون في دورته 22 وهو واحد من أعرق المهرجانات السياحية والثقافية عندنا، وسعيا منها للتعريف بكافة البرامج والأنشطة الثقافية في كافة مدن وأرياف الوطن ، برنيق التقت منسق ملتقى الخريف الثقافي للمهرجان وعضو اللجنة الإعلامية محمد فياض وهو من مواليد 1976 هون- الجفرة، متحصل على ليسانس لغة عربية صحفي مستقل وإذاعي، عرفناه صوتا أثيريا لعدد من البرامج الثقافية والفنية بإذاعة الجفرة، وكاتب له عدد من المخطوطات وهي: غواية الذاكرة، سرد شيء مني، سرد سفر الشوق، ارتبط اسمه بالمهرجان طويلا وساهم في تنسيق الفعاليات الثقافية فيه، ورصدت لقرائها الحوار التالي:
برنيق: بداية، متى ستكون انطلاقة مهرجان الخريف لهذا العام؟ و ما الرسالة التي سترفعونها للعالم من خلاله؟
فياض: المهرجانات السياحية هي براح للثقافة والفنون و بث روح المحبة و التصافي بين القلوب و تبادل الثقافات بين المدن واحيانا الدول و تعاطي الحوار للاستدلال إلى هدف سامي و نبيل، وبالتالي فمهرجان الخريف المزمع انطلاقته مساء يوم الجمعة 26 . أكتوبر 2018 نهجه لن يكون مقاطعا لهذه القيم المطلقة بتاتا اضافة الى الدعوة بأن ليبيا بلاد السلام والخير رغم الحروب المدعومة خارجيا للنيل منها .
برنيق: هل تأثر هذا المهرجان بالانعكاسات السياسية للبلاد؟
فياض: أول دورة للمهرجان انطلقت عام 1996 و اعتمادها التام كان على العمل التطوعي في ملحمة مجتمعية تفوق التصور في السعي الى ان يكون مهرجان خريف هون هو مثالا ساميا للعمل الجماعي التطوعي، حتى بعدما اعتمد نوعا ما على ممولين كشركة ليبيانا في الثلاث السنوات الاخيرة وبعض المؤسسات الاخرى الا انه لا يزال تطوعيا و مثالا على ذلك ساحة الافتتاح التي تقام فيها معظم الفعاليات وحفل الافتتاح اشتغل عليها اساسا أربعة رجال من مدينة هون وهي ساحة كبيرة بركح و خلفيات ومدرجات صنعت من جذع النخلة وكميات كبيرة من الطين.
برنيق: ما هي حدود الآفاق المفتوحة أمام خريف هون هذا العام؟
فياض: لا حدود للإبداع و صناعة الامل و النظرة الراغبة في ملكوت الخالق لا حدود لها وكذلك هي آفاق مهرجان خريف هون السياحي .. ابتدأ بفكرة كونه مهرجانا للتمور وتسويقها ومشتقاتها في الصناعات السعفية وما شابهها ومن ثم استمر ليكون مهرجانا سياحيا بمفردات متنوعة بين الفنون و الثقافة والسياحة الصحراوية ورياض الشعر والقصة في عدد من الملتقيات التي تم نظمها خلال السنوات الاخيرة كملتقى الشباب الثقافي واصبوحة الخريف وغيرهما ..
برنيق: كيف تقرؤون انعكاسات هذا المهرجان على القطاع السياحي بهون خاصة و في عموم ليبيا؟
فياض: للأسف كما نعلم ان السياحة في ليبيا غير ذات جدوى واقصد بذلك ان اابلاد لم تلتفت الى ان السياحة يمكنها ان تكون مدخلا تنتعش بها اقنصاديا كما هو الحال في دول الجوار و الامثلة كثيرة .. الا ان المهرجان لا يزال يمارس لغته المنشودة في تأكيد دور السياحة في التعريف بالبلاد حارجيا و خاصة الصحراوية منها هذا ما نسعى اليه تماما ..
برنيق: ما النقاط التي تشغلكم الآن و أنتم في محراب الإستعداد لإنطلاق الخريف؟
فياض: تحديث وتطوير فعاليات المهرجان و استحداث لحنة الاستثمارات باللجنة الاهلية للمهرجان وهي اللجنة العليا المنتخبة لادارة المهرجان و محاولة تفعيل دور المبدعين الشباب في ابتكار افكار جديدة من شأنها احياء الخريف وانعاشه وفوق هذا كله محاولة التنقيب عن مصدر او بالاحرى ممول ثابت لو امكن فيما يتعلق باغلب مفردات وجوانب المهرجان ..
برنيق: ماذا ستخبرنا عن الخطة البرامجية لهذه الدورة؟ و ما مدى أهمية تبديل المقاعد لمدراء الجوانب الثقافية و الفنية للبرنامج العام للمهرجان؟
فياض: ملتقى الخريف الثقافي والذي أسسه الكاتب الراحل السنوسي حبيب عام 2007 في الدورة 11 لمهرجان الخريف تم تكليف الكاتب أحمد مازن بتفعيل مفرداته خلال هذه الدورة و التي اعتمدت على عدد من الأمسيات الشعرية و القصصية لعدد من الأسماء الليبية من مختلف مدن ليبيا اضافة الى اوراق بحثية وقراءات ادبية ونقدية حول مواضيع ذات علاقة بالفن و التراث و اللغة و الاثار يقدمها عدد من المختصين بهذه الجوانب من طرابلس و سبها و هون و مؤانسات فنية موسيقية
برنيق: حدثنا عن المشاركات المحلية و الدولية و ما هي استعداداتكم لاستقبال ضيوف و زوار المهرجان؟
فياض: هذا العام ستكون مشاركة لمعرض الكاهنة في اول مشاركة دولية له وهو كيان فني تونسي تقدمه المصورة الفوتوغرافية سلوى الجوادي و ومشاركة الفنان التونسي عمر حرز الله و بعض المشاركات الفنية الاخرى سيتم الاعلان عنها ..
برنيق: من أين يستمد خريف هون أهميته الثقافية و السياحية؟
فياض: يستمد كل ذلك بالمشاركات المتجددة من مختلف المدن الليبية بامتداد اصالتها و تنوعها الثقافي الزاخر بالحياة و التاريخ.
برنيق: ما الجوانب التي يشملها خريف 2018؟
فياض: فعاليات مهرجان الخريف والتي تم تحديث معظمها مع الحفاظ طبعا على مكوناتها التقليدية التراثية و طابعهاالتقليدي هي كالتالي : حفل الافتتاح والذي عادة ما يكون مساء و تتم فيه مفردات متنوعة لاثراء وبث روح البهجة من اهمها .. مغناة الخريف والتي ستكون هذا العام من كلمات الفنان والشاعر كمال ابوزيد و الحان واداء الفنان الشاب من مدينة مصراتة محمد ابوشعالة “هون مركز الكون ” مفاجأة الدورة والتي يتم الاشتغال عليها لتمثل مجسما او ابتكارا تقابل بالدهشة في التفنن على ابداعها .. و استعراض للاطفال بالازياء التقليدية لعرض مجموعة من الألعاب الشعبية ” الشرويروة . الشيشباني . الربيع . الناقاية … ” علاوة على تقديم الفرق المشاركة للتعريف بهم وتقديمهم للجمهور .. المعارض المتنوعة بين التشكيلية والضوئية و النحت و الخزفيات و الطيور و المقتنيات الشعبية، تجسيد الحياة اليومية للمزارع وتكون نهارا في احدى مزارع ضواحي مدينة هون ” القصير ” .. دار بركوس للتراث وهي معرض شخصي يضم مقتنيات شخصية للاستاذ والباحث في التراث أحمد بركوس داخل مزرعته، و نحرص على تقديمه في كل عام. ملتقى الخريف الثقافي ملتقى الشباب الثقافي أصبوحة الخريف سينما الخريف حفلات فنية متنوعة ” شعبية . تراثية . موسيقية . راب ” عروض مسرحية و سيشارك فيها هذا العام فرقتين للمسرح ” المرج و الخمس ” و فعاليات اخرى كثيرة …