ثقافة وفنون

عزة رجب تكتب “ضحكاتي القديمة”

ضحكاتي القديمة التي دفنتها
في مؤخرة رأسي
تركتها جثة في مقبرة ….
تنتظر المرورالعابر لنيوتن..
ربما سيقول
أن أجمل الابتسامات هي النصفية
التي لم تكتمل بعد !
ربما سيعترف
أنَّ اللوز ينبت من عيون حبيبي
ويترك باقي الخيارات
للألوان الزيتية …..
ربما سيعلم أيضا
أنَّ القهوة مزاجنا الشتوي معاً
لعبور صباحاتنا الكئيبة
سيضحك ويقول لي :
أوووه عزة !
هل تواضعت و خرجت
من برجك العاجي ؟؟
و أنا سأقسم له أنه ليس
سوى برج اليمام الطيني
اختبأت فيه
من هذه البلاد العارية
التي لا ترانا …..
سأقسم له بالتفاح و الزيتون
و بأجمل العيون ….
أننا أيضا لم نعد نراها
لا نعير انتباهنا للصوص المارقين
من نوافذ نهارنا….
لا نقرأ صحفها الكاذبة
و أخبارها المليئة بزكام الساسة
لا يهمنا سوى البحث عن انتحاري
في الطرف الصحيح من الخير
ليريح بلادنا منهم .
.
.
.

وبمناسبة الحديث عن
ضحكاتي التي جففتها كالمشمش.
وحزني الذي طال …
حتى دخل مرحلة السبات …
أريد أن أقول لمن يريد ضحكاتي

*

*

أنها في مقبرة الزهايمر جنوب رأسي .

– Azza Rajab Samhod

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق