اخبار محليةسياحة واثار

القوات الخاصة البحرية تسلم مصلحة الآثار تمثالاً رخامياً عثر عليه بشارع المهدوي

قامت مساء أمس الاربعاء القوات الخاصة البحرية القطاع الأول بتسليم مصلحة الآثار الليبية بالحكومة المؤقتة تمثالاً رخامياً لرأس امرأة يعود إلى الحقبة الرومانية في أوائل القرن الثاني الميلادي تم العثور عليه بركام أحد المباني بمنطقة وسط البلاد بشارع “المهدوي” وسُلم التمثال الرخامي بمقر القوات البحرية بمدينة بنغازي بمحضر رسمي وقعه مدير إدارة البحوث والدراسات الأثرية الدكتور “صالح العقاب” وآمر عمليات محور سوق الحوت “علي الهادي بورزيزة”. 

وأوضح الدكتور “صالح العقاب” أن التمثال الذي قامت قواتنا المسلحة بتسليمه هو من التماثيل الشخصية ويمثل شخصية مهمة في العصر الروماني وبه الكثير من السمات التي تمكننا من التعرف على تاريخه بسهولة، ويبدو أنه غير مسجل في مراقبة آثار بنغازي وسيتم التأكد من ذلك من خلال مراجعة القطع المسجلة لديها.
وأضاف “العقاب” بأن الرأس الرخامي ربما كان بحوزة أحد مهربي الآثار أو أنه قد جُلب من منطقة أخرى لأن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية التي ربما حاولت تجميعها وبيعها من أجل تمويل أعمالها الإجرامية.
وقدم “العقاب” الشكر الكبير لكل أفراد القوات المسلحة الذين قاموا بتسليم هذا الأثر الرائع والذي سيميط اللثام على الكثير من المعلومات التي تخص تاريخ مدينة بنغازي.
وأوضح مدير مكتب الآثار المسروقة الدكتور “خالد الهدار” أنه من خلال الملامح وتصفيفة الشعر وأيضاً من خلال استعمال مميزات النحت كاستعمال المثقاب بشكل خفيف ترجح بأنه يرجع إلى أوائل القرن الثاني الميلادي ونحن نحتاج إلى دراسة وإلى مقارنات للتأكد من ذلك.
وأكد “الهدار” أن التمثال روماني وربما يكون آلهة لدى الرومان أو أنها سيدة من الأسرة الحاكمة أو سيدة غنية جداً فمن خلال الشكل يتضح بأنها شخصية مرموقة وهي إضافة جديدة ومهمة لأن مدينة بنغازي وما تملكه مدينة بنغازي من منحوتات يعتبر قليل جداً.
وأضاف “الهدار” أن مدينة برنيكي ممتدة من منطقة “سيدي أخريبيش” إلى وسط البلاد وغيرها وأرجح أنه يكون قد استخرج هذا التمثال منها وقد سبق وأن تم العثور على الكثير من الاكتشافات في هذه المنطقة.
من جهته أوضح “علي الهادي بورزيزة” أمر عمليات محور سوق الحوت أنه تم العثور على التمثال في نهاية شارع المهدوي بمنطقة وسط البلاد من قبل الكتيبة 240 وسلمها لنا رئيس عرفاء “محمد الزوي” حيث وجدها ضمن مخلفات الحرب التي كانت دائرة هناك.
وأضاف “بورزيزة” أنه من الواضح قد كانت مخبأة في أحد المنازل هناك لغرض التصرف بها وبيعها ونقلها عن طريق البحر، ولكن أفراد القوات المسلحة قاموا بتسليمها ليكون دورهم غير مربوط بحماية الوطن والمواطن من الإرهابيين والمعتديين فقط بل من أجل الحفاظ على آثارنا.
يشار إلى أن مصلحة الآثار ستعقد مساء الأحد المقبل مؤتمراً صحفياً بمقرها بمنطقة الليثي بحضور رئيس المصلحة الدكتور “أحمد حسين” وعدد من المختصين والبحاث، وسيتخلل المؤتمر توضيحاً لما توصلت إليه الدراسة المبدئية للكشف عن الشخصية التي يجسدها التمثال والفترة التاريخية التي ترجع إليها.

برنيق- المكتب الإعلامي بمصلحة الآثار الليبية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق