مقالات

الصادرات النفطية في إرتفاع، والدينار في إنخفاض

بقلم : احمد سعيد السنوسي
كثيراً ما يطرح علي هذا السؤال، لماذا لم يتأثر سعر الدينار الليبي مقابل العملات الصعبة بالإنفراج النسبي لصادراتنا النفطية !
مشكلة مصروفاتنا في ليبيا تفوق مشكلة صادراتنا النفطية .
مهما تحسنت صادراتنا النفطية وتحسن معها سعر برميل النفط سيظل العجز في الموازنة موجوداً لكبر نفقات الدولة بشكل غير طبيعي ويصل الى حد الجنون .
الحلول كانت ولا زالت موجودة، كلها مؤلمة للمواطن . لكنها لن تكون كألم سنة 2019.
أرى بلدي يتجه نحو الإنتحار الإقتصادي ويقترب منه كل يوم،
يختلف الإقتصاد عن السياسة، فالارقام لا تعرف المجاملات .
فقط الحمقى من يُعولون على القوة العسكرية لبسط النظام في البلد مستقبلاً. فلا وجود للأمن إذا حل الجوع .
اليوم نستطيع بإرادة وطنية خالصة أن نتخذ مجموعة من الإجراءات اللينة لإنتقاذ إقتصادنا، في الغد سيأمرنا البنك الدولي بإتخاذها شريطة حفنة من الدولارات بأكثر صعوبة .
عزيزي المواطن، لا تستمع للذي يريد زيادة مرتبك، ولا للذي يريد بقاء سعر البنزين على ماهو عليه، لا تستمع لأي أحد يعطيك حلاً لا يكون مؤلماً أقله في القريب العاجل .
فهاؤلاء إما جهلة أو مستفيدون .
ليبيا اليوم لا تنفق فقط على الليبيين، ليبيا تنفق على شعبها و على معظم دول الجوار ، ليبيا يتم تهريب كل شيء منها، لا تسأل لماذا أصبح التاجر وموظف البنك بهذا الإنحطاط “حاشا البعض منهم”، بل إسأل عن المنحط الذي ترك لهم فرص الإنحطاط .
أعرف ما تريدون قراءته وأكتب عكسه، فأنا لا أبحث عن تسليتكم ولا عن “لايكاتكم” أكتب كلماتي هذه ولا أكسب من ورائها إلا كره الكارهين السارقين والمتنفعين والمستغلين والمتشدقين والجهلة .
والله من وراء القصد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق