الشاعر احمد بشير العيلة يكتب: قلادةٌ إلى بنغازي في يوم تحريرها
عادت إلى حضــنِ الحياة مليكةً … (بنغازُ روحي) فوق عرش حضورها
منصــــورةً لبســت محبتَنا لها …. ثوباً تَطَـــرّز من حـــرير شــــــعورها
تاجاً على رأس المـنارة لامعاً …. ومرصــــعاً وقت الدُّجى ببــــــــدورها
نفضت غبار الحرب ثم تماسكت …. بجـــذوعِ نخــــلٍ شامخٍ بضـــميرها
نزلت ملائكـــــةٌ تزيل ركامَها … وتُصَـــافِحُ الشــــــهداء عند ثغـــــورها
وترشُّ نجمـاتٍ على البحر الذي … لفظ الغــــــزاةَ إلى جحـــيم نســورها
رفعتْ صـخوراً جاثماتٍ فوقها … فتدفقـــت أضــــــواؤها من حـــــورها
الحامـــــلات نهــارها… القابضــــــــــات جمارها … الحاضنات سعيرها
الرائعـــــات الباسقــات الفاتنــــــــــات العاشــــــقات نهــــارها وسحورها
هنَّ الســـــهولُ إذا تراكم حزنها …. هن الســـــماءُ لغيمـــها وصـــقورها
هنّ القلــــــوب الآويات لوجدها … هن الأيادي البيض نحــو نصـــــيرها
عادت لهــــنّ؛ حـــنانُها ملْ الدُّنا …. ترعى وتحضـــن حاميات مســـيرها
عادت تلمّ الشـــمل تمسح دمعةً …. وتعــــــود تغتســــل القلـــوب بنورها
عادت تعيد الصبح عشـــقاً حافلاً …. يبني بطــــين الــروح أروع دورها
عادت تقول الشـــعر ملحمةُ هنا …. بدمـــائهم كتبت عظــــيم ســـطورها
عادت تقبلــــهم وتجمـــعهم على …. فنجان قهـــــوتها صباحَ ســرورها
عادت بحمدِ الله أجــمل ما أرى …. وقـــلائد الشـــــــهداء فوق نحــورها
أحمد بشير العيلة
5/7/2017