إلى معالي المواطن الليبي المحترم .
إلى معالي المواطن الليبي المحترم .
تحية طيبة وبعد ،،،
تم الهجوم عليَّ حينما قلت أنه يجب توزيع 400 لكل مواطن لكي يتحصل على نصيبه، لا أستغرب أن يتم هذا الهجوم من شخص كان يُحول 1.7 مليون دولار ببطاقته او الوسترن يونيون أو الموني قرام ، لكني أستغربها منك أنت الذي لم تتحصل على دولار واحد .
مع أن مركزي طرابلس “فشل” في توزيع حتى ال 400 دولار بشكل صحيح وكان المستفيد الأول هو المُضارب.
تم الهجوم علي حينما قلت أنه يجب تغيير سعر الصرف إلى 5 دينار، لا أستغرب من الذين يشترون الدولار ب 1.4 من المركزي، لكنني أستغرب هذا منك أنت الذي تشتري الدولار ب 8 دينار من السوق الموازي .
تم الهجوم علينا حينما نادينا بإعطاء بدل للدعم بشكل عام والمحروقات بشكل خاص، لا أستغرب ذلك الهجوم علي ممن يتاجرون بالبنزين فالأرباح التي يجنيها من تهريبه خارج البلد لا يستطيع أن يكسبها تاجر “هرويين”، لكنني أستغرب هذا الهجوم من المواطن الذي يقف ساعات طويلة لكي يملئ سيارته بالوقود وبلده تستورد أكثر من حاجته بأضعاف مضاعفة ويتم سرقة حصته من ضعاف النفوس والمهربين .
عندما تشتري الحليب بسعر 2 دينار للعلبة وتقف طابور طويل لكي تتحصل عليه بحجة أنه مدعوم إعلم أنك “مضحوك عليك ” لأن ثمن هذه العلبة لا يتجاوز ال 0.7 سنتاً وبسعر الدعم المفترض
أن يصلك ب دينار واحد وليس دينارين .
لا أدعي الشجاعة لكن جُل محاولاتنا تقف في صفك أنت أيها المواطن “الغلبان” ونحن نعرض حياتنا للخطر فقط لكي تعي حقوقك على دولتك ولكي لا يحرمك منها الفاسدون .
أترك كل ما أسلفت، فقط دافع عن حقك، وعندما ترى شيء من حقك لا تستطيع الحصول عليه طالب به وإن لم تستطع أيضاً الحصول عليه طالب بإيقافه .
لا تزعجني كمية النهب الحاصلة في بلدي مثلما يؤلمني إلى أين تذهب هذه الأموال، صدقوني هؤلاء الفاسدون سيكونون البنزين الذي يُغذي نار حروبنا الأهلية وفِتتنا، لأنهم بكل بساطة مستفيدين من هذه الفوضى، وعندما تشتعل الحروب لا أحد يتكلم عن الفساد .
عدونا ليس داعش وليس الإرهاب، عدونا الحقيقي هو المال الفاسد الذي يُغذي هذا الإرهاب .
بقلم : احمد السنوسي