غير مصنفمقالات

الانتحار في ليبيا : جريمة نفسية أم سياسية؟

لم ارى ولم اسمع بحياتي عن حكومة فاشلة وفاسدة ومفتنة غير هذه الحكومة البائسة والعاجزة عن إيجاد الحلول ، فالأغلبية منهم لا يمتلكون إلا شرعية الفساد ونهب الثروات فقط ولا تمتلك إي شرعية أو نفوذ وطني حقيقي اتجاه هذا الشعب الذي اوصلوه إلي حد الانتحار، فلا يوجد رجل وطني حقيقي إلي الأن ينقذ هذه البلاد ويبحث عن حلول ينقذ بها هذا الشعب المتجه نحو الانتحار ، مكتفين ببعض القضايا والوقائع بأسلوب إنهزامي ﻻيرتقى إلى مستوى الأحداث والاستحقاقات فعندما لاتلبي الدولة حاجات الشباب الليبيين وعندما يدرك أن أمامه مستقبل مسدود لا يصلح إلا للسارقين والمارقين والفاسدين ممن افسدوا وطغو في الأرض وعندما يشعر بعجز يقهره عن إنقاذ نفسه وإنقاذ أسرته من وضع الحرمان فأن ذلك يصيبه بالأكتئاب ملتحفا بثياب اليأس من غد أفضل، زاهدًا في الحياة ململمًا ما تبقى لديه من أشلاء معلناً الرحيل، فهل كتب على هذا الشعب الموت؟ .

انتشار حالات الانتحار في ليبيا سببه التحول المعيشي الخطير بتحول حياة الليبيين إلى حياة لا تشجع على الاستمرار فيها، حياة تثقلها ضغوط كثيرة وانسدادات خانقة وتعقيدات معيشية كبيرة مرهقة بسبب العبث الذي طال حياتنا المعيشية والاجتماعية طيلة سنوات فبراير البائسة والتي تكونت من مجموعة من الخونة والمرتزقة ومن باع الوطن ونهبوا البلاد فأصبحت خرابا ودمارا علي رؤوسنا فأدت إلى حدوث حالات اكتئاب حادة كان من طبيعة حدوثها اللجوء للانتحار واضطرابات نفسية ناتجة عن صدمات مُفعلة من بداية فبراير حتى الآن ، وبسبب الإهمال المتعمد في شريحة الشباب وعدم تقديم المساعدات لديهم وعدم تمكينهم من تكوين انفسهم بداية بالبحث عن العمل اللائق بهم وبتوفير متطلبات حياتهم كأي شاب لديه الحق بأن يعيش في دولته ويتمتع بخيراتها ولكن الترويع المتكرر والتهجير وجرائم الخطف والقتل والسطو والتهديد بالسلاح وغيرهما ، كابوساً أرق أحلام الجميع فأوصلوا الشعب إلى أن يكون الموت ملاذه الأخير، بعدما اغتالوا أحلامه في الدنيا، وأمنياته المتواضعة في أن يكون مواطناً شريفاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق