مقالات

الحقيقة ولو بصوت يرتجف

الإدمان علي الكذب والنفاق أخطر وأقوي من الإدمان علي المخدرات!! وخير دليل علي ذلك ما نراه اليوم في البلاد من منافقين يسعون للوصول إلي منصب ما أو الوصول إلي قلوب الآخرين عبر النفاق، ويرون استحالة حياتهم دون نفاق؟ لذلك نراهم ينافقون حتى يموتون! وهذا النوع أخطر أصناف المنافقين الموجودين لدينا فشرورهم لا يصيب فقط لكنه يمتد وينتشر ليشمل الوطن بأكمله. ولا ننسي الآفة الأخرى التي تساندهم من المطبلين الجدد والحائزين علي أعلى درجات النفاق.

الحقيقة هي كيف تطاق دولة وسلطة فيها هذا الكم الهائل من المنافقين الأوغاد ممن باعوا الوطن بأبخس الأثمان؟ أوغاد لايبالون بمعانات المواطنين الذين أوصلوهم إلي الكراسي التي لايستحقونها؟ فمن أين نبدأ وعن أي مشاكل نتحدث، إلي الآن لم تحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي؟ والي الآن لم يستطيعوا إيقاف المخالفات في البناءات العشوائية؟ فكيف تطاق دولة شوارعها مغطات بأكياس القمامة وكيف تطاق دولة تعجز عن توفير السيولة؟ وكيف تطاق دولة تنفق المال بلا موازنة ولا محاسبة؟ دولة مستهترة مرة وغائبة عن الوعي وكاذبة مرة آخري؟

الآن وبعد أن فقدنا أكثر من خمس سنوات في تجربة الشخصيات التي يفترض أن تتحمل المسؤولية في كل المجالات التنموية للبلاد والتي للأسف دائما ما تصل إلي نتيجة الفشل، وهذا أن دل إنما يدل علي أننا قد ابتلينا بهم فالعيش في دولة يمثلها الفساد المادي لا ينتظر منها الكثير.

بقلم / سعيد الصيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق