تقارير

بعد تحرير بنغازي.. مسرح الحرب الجديد هل سيكون الجفرة ؟

تشير تقارير استخباراتية محلية ودولية، إلى انطلاق حرب جديدة في الجنوب الليبي، وخاصة في بلدية الجفرة التي باتت مخبئ الجماعات الإرهابية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة “داعش” الإرهابي، فضلاً عن بعض عصابات التهريب التي تعمل بالحدود الليبية الجنوبية .

وطالبت ما يسمي سرايا الدفاع عن بنغازي القريب من تنظيم “القاعدة” الإرهابي، من سمتهم بـ “ثوار السابع عشر من فبراير” برص الصفوف والنفير العام لـمحاربة القوات المسلحة وقيادتها بسبب ما وصفته بالتمادي في الإجرام بحق الثورة والثوار.

واعتبرت سرايا الدفاع في بيان لها نشر في الأيام القليلة الماضية بعنوان “الطغاة والغلاة وجهان لعملة واحدة”، أن القوات المسلحة لا تحارب الإرهاب، واتهمته بالتنسيق مع داعش وتأمين انسحابهم من بنغازي، بعد أن انتهى دور التنظيم الإرهابي في “شيطنة ثوار بنغازي” بحسب البيان.

هذا وتضم سرايا الدفاع عن بنغازي ميليشيات إسلامية مسلحة من مختلف مناطق البلاد تنتمي فكريا وأيدلوجيا لتنظيم القاعدة، وتتخذ من الجفرة وطرابلس مقرات لها، ويتزعمها اسماعيل الصلابي وفرج شكو والساعدي النوفلي وانضمت إليهم بعض مليشيات ابراهيم الجضران بعد سيطرة الجيش على الهلال النفطي في سبتمبر 2016.

الجفرة ساحة حرب

وأكد شهود عيان لـ”أخبار ليبيا 24″ رصد العديد من العربات المسلحة التابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي المدعومة من قبل المفتي المعزول الصادق الغرباني، من قبل مجلس النواب تتجول في منطقة سوكنة وهون والجفرة .

وقالت المصادر إنه بالرغم من المظاهرات العارمة لأهالي المنطقة بخروج الميليشيات الإرهابية من المنطقة، لكنها ماتزال هذه الميليشيات تتجول في المنطقة لكن بطريقة حذرة وتغلق مداخل ومخارج المدينة باستيقافات، وتقوم بتفتيش المارة من أهالي المنطقة.

وأوضحت المصادر أن المليشيات اتخذت إحدى الاستراحات بمزارع مدينة هون، التي تم إنشاء مستشفى ميداني بها لتمركزات مجلس شورى بنغازي والتنظيمات الإرهابية، وهذا ينذر بانطلاق حرب قريبة بين هذه المليشيات والقوات المسلحة التي تسعي لتظهير البلاد من التنظيمات المتطرفة .

وتحصلت “أخبار ليبيا 24″، على صور لبعض سيارات الإسعاف والمواد الطبية ببعض الاستراحات وهي تحت حماية مشددة من الجماعات، فضلاً عن رصد تمركز مجموعة من ميليشيا السرايا الإرهابية التابعة للمدعو زياد بلعم في منطقة الكسارات جنوب سوكنة .

وكان أهالي المدينة قد حملوا في بيان سابق المجلس الرئاسي مسؤولية ما يحدث في المنطقة، وبحسب ما رفع من لافتات فقد ندد المتظاهرون بالإرهاب وطالبوا بالجيش والشرطة ودولة المؤسسات والقانون، كما طالبوا بأن تكون منطقة الجفرة بعيدة عن أي نزاعات أو صراعات مسلحة.

قصف جوي

وشنت مقاتلات سلاح الجو الليبي التابعة للقيادة العامة غارة جوية في الرابع من يناير الجاري استهدف تجمعات للمجموعات الإرهابية في منطقة الجفرة، وقصف مخزنًا للذخيرة تابع لتلك المجموعات.

وفي وقت سابق كان سلاح الجو الليبي قد استهدف مقر ما يعرف بكتيبة «شهداء تاقرفت» ، مما أسفر عن خسائر مادية وإصابة عدد من منتسبي الكتيبة.

حذر جوي

وسرعان ما تسارعت الأحداث في المنطقة، وأعلنت غرفة عمليات القوات الجوية بالمنطقة الوسطى التابعة للقوات المسلحة، أن المنطقة الوسطى الممتدة من البريقة شرقًا إلى سرت غربًا وإلى مشارف سبها جنوبًا «منطقة عسكرية ومغلقة أمام جميع أنواع الطيران» .

وجاء الإعلان بعد استهداف طائرة نقل عسكرية نقل c130 بمطار الجفرة من قبل سلاح الجو الليبي، والتي كانت محملة بعناصر تابعة للجماعات الإرهابية والأسلحة، بحسب الناطق العسكري باسم القيادة العامة عقيد أحمد المسماري.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق