
ملتقي ليبيا الدولي للتنميه المكانيه في دورته الأولي يختتم اعماله ببلدية البوانيس
متابعة وتصوير: نورية الرنين - نعيمة المصراتي
اختتمت بمدينه تمنهت ببلدية البوانيس مساء اليوم الخميس 16-12-2021م أعمال ملتقي ليبيا الدولي للتنميه المكانيه في دورته الأولي والتي انعقدت تحت عنوان ((التنميه المكانيه واستغلال الثروات الطبيعيه بالجنوب …المعوقات والحلول)) .
واقيم على هامش الملتقى الذي نظم برعاية رئيس مجلس الوزراء المكلف “رمضان ابوجناح”، واستمر ليومين متتاليين معرضا للصناعات التقليدية وعرض مشروعات اقتصاديه وصناعيه عدة بمشاركة ورعاية مجموعة السهل القابضه.. والمنطقه الحره مصراته.. ومركز تنمية الصادرات.
وشملت أعمال الملتقي عرض العديد من الورقات البحثيه العلميه في المجال الاقتصادي حول تحقيق أهداف التنميه المكانيه واستغلال الإمكانيات والخيرات الطبيعيه والموارد التي يضمها الجنوب الليبي .
وشارك في الملتقى الاقتصادي عدد من الخبراء الاختصاصيين وأساتذة من مختلف الجامعات الليبية.
وصدر في ختام أعمال الملتقيى بيان نص على أن التنمية حلقة عمل مستمرة نتجاوز بها التخلف تكبلها الفاضي والخسارة ويقضي عليها غياب الامن والامان فالجنوب الليبي يحتوي علي مواد بشرية وطبيعية من مواد خام وطاقة للاستخدام لاحدتث تنمية في ليبيا وليس في الجنوب فقط فالدولة الليبية بمراحل وجودها واختلاف حكوماتها لم تتفاعل مع المجتمع الدولي فيما يخص البئة بالرغم من انه مطلب عالمي له تأثير مباشر علي حياة الانسان فالتنمية في الجنوب عملية تغير اساسها استغلال المواد الطبيعية والمواد الخام والطاقة المتاحة ونتائج تقيمها احتياجات الانسان من مواد مصنع والنصف مصنعة في ليبيا عامة وتوجد امكانية لاستغلال مساحات الارض الخصبة الشاسعة والمياه الجوفية المتجددة الواقعة في الجنوب والجنوب الغربي من ليبيا في زراعة مقننة وإشراف مكاتب استشارية متخصصة سيسهم بشل كبير في تكوين ثروة هائلة من المنتوجات الزراعية التي ستقام عليها صناعات اخري كالانتاج الزراعي والحيواني والمصانع الغذائية ناهيك عن توفير فرص عمل.
كما بحث الملتقى مختلف التحديات في الجنوب الليبي ومنها عدم وجود شبكة مواصلات جديدة ومتكاملة قادرة علي النقل من والي المشاريع والمناطق المستهدفة للتنمية حيت يوجد مستثمرين من القطاع الخاص راغبين وقادرين علي انشاء مشاريع تساهم في تنمية الجنوب الليبي غير ان بعض القوانين القائمة والمعنية بالاستثمار تصرف انظارهم عن تلك الاستثمارات فالمنطقة الجنوبية تحتاج الى انشاء منطقة حرة تربط بين اوروبا وأفريقيا وتنشأ من خلالها الكثير من الصناعات والخدمات وتشغيل العمالة وصولا الي التنمية المكانية للجنوب الليبي.
ونصت التوصيات الصادرة عن الملتقى على النقاط التالية:-
– الاهتمام بالبيئة مع التركيز علي قضايا محددة تهدد البيئة منها المياه والطاقة والزراعة والصناعة مع مواكبة برامج التغير المناخي.
– العمل علي توجيه ادارات القطاع العام لاستخدام الميكنة الادارية لإنجاز المهام المتعلقة بحياة الانسان خاصة بالمجالات الصحية والتعليمية.
– تطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية بالجنوب الليبي باعتبارها اول سلم للتدرج العلاجي وتوفير الكوادر الطبية الوظيفية الملائمة لها.
– اطلاق مبادرة التحول الصحي اساس التنمية في الجنوب الليبي لوضع لخطة استراتيجية من خلال تسهيل ودعم القطاع الخاص بالقطاع الصحي.
– التركيز علي المشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية في موضوع البيئة والتركيز علي قضايا محددة تهدد البيئة منها ندرة المياه والطاقة والزراعة والصناعة.
– العمل مع جهات الاختصاص لتوفير مستلزمات تربية الحيوان للفلاحين والمربين لتحسين وزيادة الانتاج وتقليل التكلفة علي المستهلك.
– توجيه القطاع المصرفي العام لتبني خطط استثمارية جديدة من خلال مشاركة القطاع الخاص وتمويل الاستثمارات التي تصلح بالجنوب وتحقق عواقب مادية للمستثمرين ومنافع وإمكانية للجنوب الليبي.
– العمل مع مجلس التخطيط لبلدية سبها لاستكمال الدراسات القائمة مع مركز البحوث الصناعية للحديد امام المواد الخام وكمياتها بالمنطق الجنوبية وتصنيفها تنفيذا لاستثمارها ما امكن الامر.
– الاهتمام بالمجال الزراعي والتوسع في اقامة المشاريع الزراعية وتوجيه المزارعين وتوعيتهم من خلال تفعيل دور المرشد الزراعي واقامة ندوات ومحاضرات توعوية لدعم المزارعين.
– استغلال المولد الخام المستشفى في الجنوب الليبي وخاصة مادة الحديد في منطقة وادي الشاطي في الصناعات المحلية بدلا من الاستيراد.
– تشكيل فريق عمل استراتيجي ونخبة من الاكاديمين والناشطين من الجنوب اليبي لمتابعة تنفيذ نتائج الملتقيات العلمية وتنمية الجنوب بشكل عام.
وفي حفل ختام فاعليات الملتقي تم توزيع شهائد التكريم علي الراعي الرسمي المنطقة الحرة مصراتة والراعي البرونزي مجموعة السهل القابضة ومركز تنمية الصادرات وشركة زادكو للطاقات المتجددة وصحيفة الديوان، وعلى المشاركين من الوفد البولندي والوفد التونسي الي جانب نخبة من القامات الفكرية والعلمية وعدد من المسؤولين في مجال الاستثمارات.
ولمعرفة المزيد عن هذا الملتقي كانت مندوب صحيفة الديوان حاضرة ومتابعة لمجريات وفعاليات هذا الحدث واجرت عديد اللقاءات وكانت البداية مع عميد بلدية البوانيس الدكتور علي فرج عكاشة الذي توجه بالشكر والتقدير الي اعضاء الوفد الذي تحمل مشقة السفر وحضر للمشاركة في هذا الملتقي وتوجه كذلك بالشكر لمجموعة السهل القابضة شركة رائدة ومن مجموعة الشركات الوطنية التي ترفع الراس واضاف عكاشة انني كعميد بلدية ندعم ان يتقدموا للاستثمار في بلدية وادي البوانيس وقال اننا علي استعداد تام لمنحهم قطعة أرض زراعية لا تقل مساحتها عن (10) الاف هكتار واضاف فيما لو ان الحكومة مقصرة وبالتاكيد الحكومة مقصرة والان يجب ان نفتحها علي العالم وندعوا العالم ان ياتي ويدخل معنا في فرص استثمارية وهذه تنجحنا وتنجح المشاريع.
كما التقينا بمستشار رئبس الحكومة الدكتور علي ارحومة والذي قال ان هذا الملتقي ياتي في ظروف تدل علي الاستقرار التام للدولة الليبية واضاف ارحومة اننا نحاول بقدر الامكان ان نقدم شي للجنوب وهذا هو الملتقي الاقتصادي الاول الذي يحدث في المنطقة الجنوبية والذي لولا حكومة الوحدة الوطنية المهندس رمضان ابوجناح ودعم المكتب الخاص به لما نجح هذا الملتقي مضيفا اننا اليوم نحرك المياه الرائدة لخلق بيئة اقتصادية او تنمية مكانية لاننا لاحضنا نزوح وهجوم غير مباشر علي الشمال وترك الجنوب مشيرا الي ان خيرات ليبيا الاقتصادية موجودة في الجنوب وليس في الشمال وقال ان المشكلة في اننا غير قادرين علي الخروج من المصطلح الذي دائما نردده وهو مصطلح التهميش واسترسل موضحا بقوله انا في رايي لا يوجد احد مهمش فالجنوب مهمش نفسه بنفسه طالما انك لديك المياه والهواء والشمس والارض والكهرباء واشار في حديثه بان الكهرباء في الجنوب افضل من الشمال، وقال ما الذي يجعل المواطن في الجنوب لا يعمل هذا السؤال يطرح نفسه والتحجج بالوضع الأمني فالوضع الأمني مستقر الي حدا ما وبنسة (80%) واضاف ان هذا الملتقي اقيم من اجل توطين المشاريع الاقتصادية لاحياء المنطقة الجنوبية.
وقدم “ارحومه” تحياته لحكومة الوحدة الوطنية وللفريق الاعلامي الذي ترك كل مايملك وحضر الي الجنوب لتغطية فاعليات الملتقي وحتي يقدمو رسالة اطمئنان لأهالي الجنوب باننا نتألم مع بعض ونسعد مع بعض.