اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا تعلن حظر التجول حظرا تاما طيلة الأربع وعشرين ساعة اعتبارا من يوم الأربعاء ولمدة عشرة أيام
أعلنت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا المشكلة بقرار القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر برئاسة رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري، وعضوية وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ووزير الصحة الدكتور سعد عقوب، اليوم الإثنين، حظر التجول حظرا تاما طيلة الأربع وعشرين ساعة اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 25 مارس 2020 ميلادي وحتى الجمعة الموافق 3 أبريل 2020 ميلادي.
وفي وقت سابق اليوم، أصدر وزير الداخلية – عضو اللجنة المستشار إبراهيم بوشناف القرار رقم 339 لسنة 2020 ميلادي، بشأن تمديد حظر التجول ليكون على مدى اليوم والساعة لمدة عشرة أيام ابتداء من الأربعاء وذلك ضمن الخطة الاحترازية لمنع وصول مرض كورونا المستجد إلى ليبيا
وأكد رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري عدم وصول المرض إلى ليبيا داعيا الجميع إلى الالتزام بالقرار حماية لصحة كافة المواطنين وضمان عدم وصول المرض إلى ليبيا.
وأفصح رئيس اللجنة عن ترتيبات مع مدراء المصارف لتسهيل التداول الالكتروني خلال الأزمة ووضع حلول أخرى للمواطنين، مطالبا كافة رجال الأعمال بالتضامن مع الشعب خلال هذه الأزمة.
وأكد الفريق عبدالرازق الناظوري أن المخزون الاستراتيجي للسلع يكفي لثمانية أشهر قادمة، مشددا على أن الأوضاع مطمئنة حتى الآن.
واستهجن رئيس اللجنة استمرار بعض حالات تهريب الهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أن القوات المسلحة ستستخدم السلاح الجوي لمحاربة هؤلاء الذين ينوون إدخال المرض إلى ليبيا.
وأكد أن أي شخص سيتم القبض عليه سيواجه عقوبات مشددة، كونه يهدد الأمن القومي.
من جهته قال وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف إن حظر التجول المعلن عنه سيكون كاملا، وأن اللجنة العليا لن تقبل أية تبرعات نقدية.
ودعا وزير كافة المتبرعين بالاحتياجات العينية التوجه بها لجهاز الإمداد الطبي، لافتا إلى أن المؤسسات الطبية الخاصة عليها فتح أبوابها لعلاج المواطنين في مختلف الأمراض بأسعار رمزية.
وأشار الوزير إلى أن المصدر الوحيد للأخبار هو الناطق باسم اللجنة، مؤكدا أن القرار اتخذ بناء على الاجتماع الطاريء الذي عقده مجلس الوزراء الأحد في بنغازي.
وأكد الوزير أن أية عيادات أو مصحات لا تلتزم بتخفيض السعر سيتم الاستيلاء عليها بموجب القانون الصحي رقم 106 لسنة 1973.
وأكد وزير الصحة الدكتور سعد عقوب من جانبه أن كافة الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض كانت نتائج تحاليلها خالية من المرض.
وشدد على ضرورة تثبيت الحالات المشتبه بها لاحقا في الأماكن التي تم تحديدها مسبقا، مشيرا إلى النشرات اليومية التي ستنشر تباعا خلال هذه الأيام.
ودعا إلى التواصل مع الإطباء عبر وسائل التواصل، مؤكدا على الصيدليات ضرورة التضامن بإيصال الادوية لكافة منازل المواطنين الطالبين للخدمة خلال الأزمة.
وأفصح الوزير عن لجان طبية شكلها في كافة البلديات، داعيا هذه اللجان الاضطلاع بدورها في التقصي والرصد لحين انتهاء الأزمة.
من جانبها قالت مدير مركز بنغازي الطبي رئيس اللجنة الاستشارية للجنة العليا، الدكتورة فتحية العريبي أنها فخورة بعدم وصول المرض إلى ليبيا وإدارة الأزمة بالشكل الذي جعل العالم يتحدث عن ليبيا بشكل إيجابي، رغم الظروف التي تعيشها البلاد.
وأوضحت أن اللجنة تعمل مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية وأنها لن تستطيع أن تخفي أية حالة في حال ظهور المرض لا قدر الله.