
ليبيا نهايتهم وفشل مخططهم .. أنشدوا النور تخسأ الظلمات
بقلم : علي الحبيب بوخريص
الوطن بلا جيش هو وطن هش وعرضة للمخاطر ولقمة سهلة في أفواه الأعداء ، والوطن بالجيش هو وطن قوي وسد منيع ضد المخاطر ويد تصفع وجوه الأعداء بمجرد تفكيرهم في الإعتداء ، هذه ليست نظرية المؤامرة كما يسوق لكم الغطاء السياسي للإرهاب والتطرف ذلك ، فلكل دولة أصدقاؤها وأعداؤها ولو لم يفصحوا عن عداوتهم لها ، ناهيك عن دولة تحمل على عاتقها قضية تحقيق الخير والسلام ، حتما يكون عدوها الشر والإرهاب والتطرف ، وليس كل من لديه أعداء هو إنسان عدواني فهناك من يحمل قضية رد العدوان وصده ودحره وإيقافه عند حده ، إن الصراع بين الخير والشر أزلي ومآله انتصار الخير وهزيمة الشر لا محالة ، الخير منتشر والشر منحصر .
الإرهاب والتطرف وغطاؤه السياسي الاثنان هما صنيعة الأعداء في حروب الجيل الرابع التي قامت بتخطيط الأعداء لحرب ضد الدول المراد السيطرة عليها بالدول نفسها دونما أن يستخدم الأعداء في هذه الحرب جنديا واحدا ، ومن بين هذه الدول المستهدفة دولتنا الحبيبة ليبيا ، هدفهم الأول كان إنهاء الجيوش العربية باغتيال وتصفية العسكريين وإنهاء جيوش الدول العربية تماما والنتيجة التي كانت مرجوة من هدفهم الأول هو تجريد الدول العربية من سبل مقاومة أي اعتداء وإضعافها وإنهاكها وإفشالها لتسهل السيطرة عليها وإخضاع إرادتها لإرادة الأعداء ، وهدفهم الثاني كان اغتيال وتصفية المفكرين والأدباء والكتاب والنشطاء المدنيين الوطنيين في الدول العربية والنتيجة التي كانت مرجوة من هذا الهدف هو تغيير مبادئ وقيم وفكر وثقافات العقل الجمعي العربي لتسهل حينها عملية إدخال مبادئ وفكر وثقافات العقل الجمعي للأعداء ، فالهدف الأول سيطرة وإخضاع إرادة الشعوب لإرادتهم والثاني تغييرهم جذريا نفسيا وفكريا لمبادئهم وفكرهم وثقافاتهم بعد إنهاك جيوشهم وإنهاكهم فيأتي التسليم والطاعة تلقائيا بعد احتلال الشعوب من داخل أنفسهم ليلفظ الشعوب اسم الأعداء المخططين بأنفسهم فيدخل الأعداء حينها بحسب مخططهم الدنئ بدون أن يخسروا جندي واحد من جيوشهم فهم صنعوا الإرهاب والتطرف وغطاؤه السياسي من داخل الدول العربية لهزيمة الدول العربية ذاتها وتلك فكرة وخطة حروب الجيل الرابع التي باءت بفشل الأعداء في هذا المخطط من ليبيا تحديدا ، ليبيا التي انتفضت ضد مخططهم الدنيء وانتفضت ضد الإرهاب والتطرف ولملمت جيشها وأعادت تأسيسه والتف حوله الشعب ونخبته الوطنية وقطعت ذيول المخطط بالداخل حتى احتارت رؤوس المخطط بالخارج ، وقارب الوطن على إعلان الإستقرار الكامل ، الخير والسلام قرار الوطن واستقراره وإنهاء الإرهاب والتطرف ودحرهم من كافة مناحيه هي أول مهامه ، ليبيا تنشر السلام ولا تقبل العدوان ، وجيشها العربي بطل في الحرب والسلام سيان .
عاشت الدول العربية بجيوشها ونخبها وشعوبها الوطنية المكافحة ، وخسأ الأعداء وأدواتهم أينما كانوا وحيثما وجدوا ، تدبيرهم في تدميرهم ودائرة تخطيطهم تدور عليهم ، منهزمون مدحورون هم وأدواتهم وعملاؤهم الموالون لمخططهم الدنئ ضد دولنا وشعوبنا العربية ، ليبيا نهايتهم وفشل مخططهم بإذن الله وفضله ومشيئته ، المستقبل مشرق لدولنا العربية ومظلم على الأعداء ، شتان بين من ينشرون العتمة حبا في الظلام ومن ينشرون الإنارة حبا في النور ، من ينشرون العتمة ينشدون الظلام ومن ينشرون الإنارة ينشدون النور ، فأنشدوا النور تخسأ الظلمات ، أنشدو النور بالصلاة على السراج المنير رحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، اللهم صل وسلم وبارك على من أرسلته رحمة للعالمين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين في كل وقت وحين .
ينتهي الإرهاب والتطرف وتحفظ جيوش دولنا العربية ونخبها وشعوبها وثرواتها وخيراتها ويخسأ كل من أراد الإعتداء عليها وعلى جيوشها ونخبها وشعوبها ومؤسساتها وثرواتها وخيراتها بإذن الله وفضله ومشيئته ، ثقتنا في الله غير محدودة ، حسن الظن ثابت والمعطيات متغيرات ، سبحان الله وبحمده بيده الخير وهو على كل شيء قدير .