
ذكرى إسقاط طائرة الركاب الليبية بصواريخ إسرائيلية في سيناء
صادف يوم الخميس الماضي 21 فبراير ذكرى إسقاط الصواريخ الإسرائيلية لطائرة الركاب الليبية في صحراء سيناء العام 1973، وعلى متنها 114 راكبًا، بينهم وزير الخارجية الليبي آنذاك، صالح بويصير، والصحفي الليبي عبدالقادر طه الطويل، والإعلامية المصرية المعروفة سلوى حجازي.
ففي مثل ذلك اليوم من ذلك العام، أقلعت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114 من طراز بوينغ 727 من مطار طرابلس العالمي في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي عبر مدينة بنغازي الليبية، وبعد دخول الطائرة الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية أجبرت الطاقم على الاعتماد كليًا على الطيار الآلي، ودخلت عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء فقامت طائرتان إسرائيليتان من طراز إف-4 فانتوم بإسقاط الطائرة ما أدى إلى مصرع 108 ممن كانوا على متنها، ونجا خمسة أشخاص.
وروى ضابط الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» السابق فيكتور أوستروفسكي في كتابه «طريق الخداع» أن من اتخذ قرار إسقاط الطائرة «ضابط برتبة نقيب، وذلك لعدم التمكن حينها من الاتصال بقائد القوات الجوية الإسرائيلية!».
أنكر الإسرائيليون في البداية أية مسؤولية لهم عن سقوط الطائرة المدنية الليبية، إلا أنه بعد الإعلان عن معلومات الصندوق الأسود وسجل المحادثات بين أفراد الطاقم وبرج المراقبة في 24 فبراير، اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف الطائرة المدنية الليبية، بأوامر من رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك دافيد إلعازار، فيما لم تتخذ الأمم المتحدة أي إجراء ضد مرتكبي تلك الجريمة