مقالات

في ذكرى 3/19 ( الحقيقة الغائبة )

بقلم : سعيد رشوان

بحجة قرار حماية المدننين الشهير رقم (1973 ) في مثل هذا اليوم من عام 2011 وقبل ان يجف حبر القرار وقبل ان تتخذ الاجراءت المعتاده والوقت الكافي في تنفيذه وقبل حتي ان يصل مندوبي مجلس الامن مكاتبهم . وببادره شخصيه ونزعه شريره فرديه حاقده من سركوزي رئيس فرنسا في تلك الفترة وفي سابقه تاريخيه كارثيه قامت القوات الاجنبيه الغازيه بتدمير وحدات فعالة من القوات المسلحه الليبيه بالكامل بحجة حماية المدنيين وسط هتافات رافعه اعلام الاعداء تحت تأثير مخدر الاعلام والتعبئة الغير مسبوقه للشعب ضد جيشه الذي كان يطلقون عليه زرواً ( كتائب القذافي ) في حملة عالميه من التشويه والتغرير بالناس ، هذه الوحدات التي كانت مكلفه بمهمة القبض علي المتطرفين و المخربين ، الذين سيطروا علي المدينة في تلك الفتره ، دمرت وحرقت بالكامل ولم تنجو الا حبوب الفياجرا و سرقيوه …!!
بعد اربع سنوات من الهزيمه للقوات المسلحه ، في مايو من عام (2014) اعاد الجيش قوته المعنويه ولملم اطرافه واطلق معركة الكرامه يسانده فيها الاف من الشباب المتطوعين (الشباب المساند) وتوج العمل بالنصر المبين بفضل  الارادة الوطنيه الصلبه وطرد الارهابين بعد سيطرة علي بنغازي دامت اكثر من ست سنوات من القتال الدامي في معركةً طاحنه راح ضحيتها الاف الشباب المتطوعين من كل المناطق والمدن الليبيه ودمرت احياء كبيره من المدينه والمؤسسات العامه والخاصه والجامعات والمستشفيات والمدراس والمساجد والمصانع والبيوت والممتلكات الخاصه والعامه في ملحمة صمود تاريخه وشجاعة لم يسبق لها مثيل.
تحت حصار خانق علي السلاح والمال يقابلها امدادات خارجيه قويه للعدو ( المتطرفين ) . هذه هي حقيقة يوم 19 مارس ، التي سوق لها الاعلام المظلل في تلك الفتره بانها عمليه يراد منها تدمير بنغازي وقتل اهلها واغتصاب نسائها في جو من الاستغفال للشعب بدل تخليص البلد من الارهاب والتطرف الذي حول نصرة قواته الي غزو عدواني كما خطط له الاعداء و هتف له المغفلين والمغيبة عقولهم في تلك الايام الغبراء .
في وقتها لم يستمع الشعب الي الكلمات الواضحه والدقيقه المشهوره ( الدواره في الزنادقه والقاعده….) التي كانت شعار ترفعه القوات المسلحه في تنفيذ مهمتها الوطنيه في تخليص المدينه من الويلات الموت والدمار التي لحقت بها من المتطرفين والخونه .
ليس للتاريخ ما يكتبه الا هذه الحقيقه .

سعيد رشوان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق