رئيس لجنة الأمن القومي بالمؤتمر العام يدلي بشهادة عن علاقة المؤتمر بنشأة الارهاب فى ليبيا
إتهم عضو المؤتمر الوطني العام المنهية ولايته عبد المنعم اليسير ورئيس لجنة الدفاع والامن القومي سابقاً المؤتمر بتدمير ليبيا والتسبب فى خرابها ونشر الارهاب بها وشرعنة المليشيات وتدمير الاقتصاد الوطني وخاصة مجموعة من اعضائه قال ان عددها يفوق 30 شخص ، فى إشارة منه لكتلة الوفاء للشهداء التي كانت مكونة من عناصر جماعتي المقاتلة والاخوان المسلمين عبر ذراعهم السياسي حزب العدالة والبناء .
كما شن اليسير هجوماً لاذعاً على المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قال أنه شرعن الميليشيات المسلحة في أكتوبر من العام 2011 بعد مصادقته على ميزانية لصرف مبالغ لهذه الميليشيات بدعوى أن عناصرها ينتمون إلى فصائل “الثوار” .
اليسير كشف خلال إستضافته في برنامج الحدث الذي أّذيع الثلاثاء عبر قناة ليبيا الحدث ونشرت نصها صحيفة المرصد بأن تعداد من شاركوا في “ثورة فبراير” هم 30 ألفا .
وأوضح البرلماني السابق بأن الميليشيات المسلحة التي شكلت بعد “الثورة” تضخمت حتى بلغ عدد عناصرها 300 ألف يتم الإنفاق عليهم من الأموال المخصصة للجيش والشرطة والشعب الليبي فيما تمكنت هذه الميليشيات من السيطرة على أسلحة الجيش الثقيلة والمتوسطة لإستخدامها لصالح أعمالها.
وأضاف بأن وجود الميليشيات المسلحة التي دعمها المؤتمر العام خلق غطاء لنشوء “أنصار الشريعة” التي تحول جزء منها لاحقاً الى “داعش” فيما لا تتبع هذه الميليشيات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وهو الذي يتبعها ودخل إلى العاصمة طرابلس بعد توزيع الرشى عليها .
وتسائل اليسير : ” لماذا تم مضاعفة ميزانية المرتبات آنذاك حتى وصلت 18 مليار ؟ الاجابة انها كانت عملية تضليل وخلق غطاء لصرف أموال كثيرة عن طريق وزارة الداخلية والدفاع لتمويل هذه العصابات وحكومة الوفاق استمرت فى هذا الامر مثل المؤتمر الوطني الذي كان أداة للمليشيات المتحكمة فيه ولهذا السبب الأساسي طالبنا حينها بانتخاب برلمان جديد ” .
وعن وجود دور للجماعة المقاتلة وعلاقتها بالمؤتمر قال اليسير : ” هناك تنظيم القاعدة والمتمثل في الجماعة المقاتلة وهم من يدبر العمليات الإرهابية ، الإرهابين يخططون لتدمير ليبيا في كل يوم ، والباخرة الممتلئة بالمتفجرات القادمة من تركيا هي امتداد لما قامت به المقاتلة إبان سيطرتها على وزارة الدفاع وأموالها فى عهد المؤتمر العام وحكومة زيدان ، هذه الجماعة كانت تسيطر على وزارة الدفاع ” .
و قال : ” لن ننسى مقاتلي داعش الذين كان يتم علاجهم على نفقة الشعب الليبي من كان يدير كل هذا ؟؟ الاجابة هي الجماعة المقاتلة ” .
وفى مايتعلق بمصدر حصول هذه الجماعات على التمويل اجاب اليسير : ” ربما يكون هناك تمويل من الخارج ، لكن التمويل الداخلي ايضاً يكفي ، أنا متأكد أن تمويل الشرطة والجيش يعتبر لا شيء مقابل ما يصل للمليشيات من تمويل ” .
وتطرق اليسير فى معرض حديثه عن دور مصرف ليبيا المركزي فى كل هذا وقال:
” أحد المليشيات التي دمرت الاقتصاد الليبي بشكل شامل هي ميلشيا الجضران وقائدها الذي استغل القبيلة وبرقة لكي يتمكن من الاقتصاد الليبي ، هؤلاء الساسة ومنهم من هو موجود الأن كالسراج وغيره هم المسؤولين عن تدمير ليبيا والدمار ما زال مستمر بما فيه الذي يسببه محافظ مصرف ليبيا المركزي الذي كان يصرف فى البداية الاموال على المليشيات بقرارات صرف ثم لاحقاً عبر الاعتمادات” .
واعتبر رئيس لجنة الدفاع والامن القومي السابق ، بأن كل هذه الجرائم تمكن المليشيات من تدمير ما تبقى من ليبيا وأضاف : ” لن يبقى هناك طائرات ولا مطار ، يجب على الليبيين ان يستفيقوا من غيبوبتهم ” .
كما إتهم اليسير المؤتمر الوطني العام بتمويل الجماعات الارهابية وهدر المال العام ،أولاً عبر صرف رئيسه نوري ابوسهمين حوالي مليار و 700 مليون دينار الى غرفة عمليات ثوار ليبيا المحسوبة على الجماعة المقاتلة فى قرار قال انه صدر فى يوم عطلة الجمعة فيما لم تعرف وجهة هذه الاموال حتى اليوم ، وثانياً بتصويته قبل ذلك وبالمخالفة على تسوية مرتبات اللجنة الامنية العليا والتي كانت قيمتها ايضاً تفوق مليار دينار .
وفي اجابة عن سؤال يتعلق بمستقبل علاقة الرئاسي مع هذه المجموعات والتشكيلات المسلحة قال اليسير : ” سيتم طرد المجلس الرئاسي من العاصمة في حال وقفه تمويل الميليشيات ” . متهما رئيس المجلس فايز السراج ومحافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير بتدمير ليبيا اسوة بالمؤتمر الوطني العام .
وأشار اليسير إلى عدم إمكانية إقامة الإنتخابات أو إجراء إستفتاء على مشروع الدستور في ظل وجود الميليشيات المسلحة التي ستتحكم بمصير البلاد والدولة متهماً إياه بتدمير الاعلان الدستوري والانقلاب عليه ، وذلك فى اشارة منه لعملية فجر ليبيا التي اعقبت انتخابات مجلس النواب سنة 2014 ..
وأكد اليسير فى ختام حديثه بأن إنهاء هذه الميليشيات يتم من خلال طريقين هما القوة أو من خلال إتفاق سياسي حقيقي ومصالحة وطنية أو عبر خروج الشعب الليبي بالكامل ضدها مستبعداً حصول هذا الامر وذلم وفق تعبيره.