شباب ليبيون على قوارب الموت في إتجاه أوروبا
قالت وزارة الداخلية في الغرب إن عدد الشباب الليبي الذي خرج من صبراته هجرة غير شرعية في اتجاه اوروبا فاق 170 شاب و الاعداد في تزايد ،واغلبهم دون علم الاسر ،مثل الشباب “و. فرج / 16 سنة.. ع .الصغير /15سنة.. ع. القديري/17 سنة” اكتشف الاهل انهم في صبراتة يستعدون للهجرة من منطقة الوادي في شمال صبراتة وعلى قوارب مطاطية عبر قنوات الهجرة .
وهناك مجموعة على شبكة التواصل الاجتماعي تسعى لجذب الشباب بعرض ما تعرف انه مطلبهم في هذه الحياة ويعرض عليهم ايصالهم الى ايطاليا مقابل5 الاف دينار.
خفر السواحل في المنطقة الغربية
ليس لدينا احصائية ثابتة يمكن الاعتماد عليها واعتبارها الاخيرة أو المؤكدة للعدد الاجمالي، فاغلب المهاجرين يخرجون من صبراتة في اوقات غير ثابتة و نحن نخرج من ميناء زوارة وبعد زمن ساعتين في المياه الاقليمية الليبية تقابلنا بارجات ايطالية تتمركز في مياهنا الاقليمية وكل ما نستطيع فعله هو مساعدة من نلحق بهم لنقدم لهم ما نستطيع من مساعدة في قوارب نستعيرها من المواطنين لضعف امكانياتنا .
قوارب عليها ليبيون
قبل فترة تمكنا من ارجاع قارب مطاطي الى ميناء زوارة وعلى متنه مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين بينهم 2 ليبيين “25، 22 سنة” واحد من طرابلس والاخر من بنغازي ، الطرابلسي قال ان ظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها هي التي اجبرته على اتخاذ قرار الهجرة ودفع للمهرب 300 دينار ،اضافة الى تشجيع اصدقائهم”من طرابلس وبنغازي” الذين هاجروا على نفس الطريقة ووصلوا ميلانو في ايطاليا و امورهم طيبة و هم على تواصل هاتفي معهم ،وقال ابن بنغازي بأنه لم يدفع شيئا وهذا كلام غير صحيح فالمهرب لا يهمه من يكون المهاجر ولا تهمه سلامته فهو بالنسبة اليه مشروع يكسب منه المال
المدن الاكثر نسبة
لا نستطيع التحديد ولكن من اسابيع احد افراد خفر السواحل كانت لديه رحلة فإذ به يعثر على قارب به أكثر من 80 مهاجر بينهم 36 شاب ليبيين ، كلهم من المنطقة الشرقية “بنغازي ، المرج، اجدابيا” وكما قلت ضعف الامكانيات حالت دون الوصول اليهم وارجاعهم
حمولة القارب
القوارب التي يستعملها المهربون تحمل 100 ويحملون عليها 130 ، بعد وضعها في الشمس 3 اشهر وبمحرك متهالك وبمرور ساعتين على دخول هذه القوارب للمياه تبدأ في الارتخاء في هذه اللحظات يسارع الافارقة لرمي العربي المهاجر في البحر، وقد اكد لنا هذا مهاجران من تونس انقذناهما في اللحظات الاخيرة اثر قيامنا بجولة تفتيش في البحر وتعقبنا لقارب غير شرعي علمنا بخروجه
جثث شباب ليبي
هذه لا نستطيع تأكيدها او نفيها ، لسببين الاول بعد غرق الشخص في البحر ومكوثه لأكثر من 5 ساعات تتغير ملامحه ، الثاني ان المهاجر لا يحمل أي اثبات هوية ، فمن شروط المهرب عدم ايجاد أي اثبات هوية لمن يريد ركوب القارب ، بل يقوم هو بنفسه بالتفتيش ومن يجد عنده أي اثبات يأخذه منه ويمزقه و يحرقه
المهربون
شبكة مرتبطة ببعض فالموجود في زوارة على تواصل واتفاق مع امثاله في صبراتة والقره بوللي وغيرها
مراسلة من الجانب الايطالي
فالاوروبيون مستفيدون جدا من هذه الهجرة عكس ما يظهرونه للاعلام ، هم يتبنون هذه القوارب .
من جانبها قالت مصادر من وزارة الخارجية ، طالما لم تتم مراسلتهم رسميا من السفارة أو القنصلية الليبية في ايطاليا فإنها لا تستطيع التصرف في هذا الملف الذي قالت ادارة الشؤون الاوروبية انه ليس من اختصاصها بل هو اختصاص ادارة شؤون القنصلية وهذه اكدت انها تتحرك في هذا الامر في حالة طرق بابها ولي امر الشاب وطلب معرفة مصير ابنه ، حينها تخاطب القنصلية في الدولة المعنية وتعمم اسم وصورة الشاب وبمجرد الوصول اليه يتم ارجاعه في اقرب رحلة جوية على حساب السفارة . عدا ذلك يبقى الامر كما هو عليه .
خفرالسواحل في تاجوراء..من خلال قوائم المهاجرين من الشباب الليبي اغلبهم مواليد 90 ، وكل الاسئلة التي يسألونها للمهرب تتعلق بإنهم مجرد وصولهم الي جزيرة لامبيدوزا او سيشيليا هل سيتحصلون على الإقامة او الهجرة الى السويد او المانيا او غيرها ، فما لا يعلمونه انه مجرد وصولهم بين يدي خفر السواحل الأيطالية اذا حالفهم الحظ و نجو من الغرق سوف يتم اعطاؤهم حزام في اليد شريط لاصق وعليه كود هذا يعتبر اسم المهاجر او رقمه الأوروبي، وبعدها يعمم أسمه في جميع اوروبا لمعرفة قصته و لن يستطيع الحصول على اقامة الا من الدولة الايطالية
يتم ارساله الى مركز المهاجرين لابصام يديه الاثنتين بصمة الكترونية مثل المساجين وتصويره من جميع النواحي ، يتم الزامه بالبقاء مع مهاجرين في مراكز خاصة فيها عدة جنسيات ويمنح يومياً 5 € مصروف ويتعامل معه الموظفون بحذر “بالقفازات والكمامات” خوفاً من الامراض المعدية ، واذا قرر الشاب الذي طلب اللجوء العودة للوطن عليه توكيل محامي قانوني لكي يتم اسقاط اللجوء الذي تم طلبه.
شهادات ذوي الشأن
تقول ام محمد الصيد انها تنتظر اتصالاً من ابنها محمد “عمره 22سنة” المحتجز منذ أكثر من شهرين لدى السلطات الإيطالية بتهمة تهريب البشر، وذلك بعد أن ألقي القبض عليه مع ثلاثة شباب ليبيين آخرين غادروا يوم 15أغسطس الماضي على متن إحدى قوارب الهجرة إلى أوروبا كان قد قرر الهجرة لأنه لم يعد لديه أمل في الحصول على حياة كريمة داخل ليبيا ، وخاصة بعد أن فشل في الحصول على تأشيرة للسفر إلى إحدى دول أوروبا سعى إليها لفترة من الزمن ، ولكن القارب غرق بهم في ذات اليوم ومات 362 مهاجرا ، ومن تم انقاذهم قبضت السلطات الإيطالية عليهم وبينهم 4 ليبيين واتهمتهم بأنهم مهربون.
محمد الغراري له صديق من مواليد 83 كان يعمل في تركيا وبعد سنة من انقطاع الاتصالات بينهم، علم انه في المانيا وبالتواصل معه اخبره انه احرق كل مستندات الرسمية التي تثبت هويته وخرج في قارب هو و زوجته”سورية” وطفلته عمرها 7 اشهر .
- بوابة إفريقيا الإخبارية