اخبار محليةسياحة واثار

مراقبة آثار بنغازي تطلق مبادرة لترميم قصور الغليثة بالقوارشة

يستمر فريق من باحثي الآثار بمراقبة آثار بنغازي لليوم الثاني في عملهم على ترميم قصور الغليثة الواقعة بمنطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي والذي يعد من أهم الحصون للدفاعات الرومانية في القرن الثاني الميلادي.

وقام الفريق بإطلاق مبادرة الاثنين الماضي لترميم القصر ستستمر طيلة الفترة المقبلة حتى يتم إظهار معالمه كاملة نظراً لتعرضه لعوامل التعرية التي أدت إلى وقوع أجزاء منه مما قد يتسبب في ضياعها، كما قام البحاث بنزع الحشائش التي أثرت على المبنى.
ومن جهته أوضح مراقب آثار بنغازي الأستاذ “فتحي الساحلي” بأن عمليات الترميم تأتي تحت إشراف قسمي الترميم والتسجيل والتوثيق بالمراقبة حيث قام البحاث من ترميم العقود والمبنى ككل دون الإساءة لشكله الأصلي وسيتم إرجاعه إلى حالته الطبيعية.
وأضاف “الساحلي” بأن هناك بعض الآراء التي ترجح بناء القصور إلى القرن الثاني ميلادي ولكن بعد إزالة بعض الأتربة والحشائش اكتشفنا بناء الجدران بشكل مائل مما يرجح بنائه في القرن الرابع الميلادي بعد الزلزال الذي ضرب إقليم “كورينايكا” في 365 ميلادي.
وأكد “الساحلي” بأن هناك عقد من العقدين التي يحتويها المبنى كان قد شاهده قائم منذ حوالي ثلاثين عاماً مضت عند زيارة للقصر في ذلك الوقت ولكن تعرضه لعوامل التعرية أدى إلى سقوطه وسيعمل البحاث على إعادة بنائه كما كان.
وقال “أبريك العماري” الباحث بقسم الترميم نحن نعمل على قصر الغليثة حتى نظهر معالمه ونحاول إعادته إلى شكله السابق حيث لاحظنا أن العقود بها انهيارات نظراً لتعرضها لعوامل التعرية فهي من الحجارة الرملية ولو تركت دون ترميم لسقطت كلها وفقد القصر الكثير من شكله الجمالي.
وأضاف “العماري” بأن الباحثين يبذلون قصارى جهدهم تحت الشمس الحارقة وهم صائمون فقط من أجل المحافظة على الموروث الثقافي الليبي وتعريف الأجيال القادمة بالمراحل التاريخية التي مرت بها بلادنا.
الجدير بالذكر بأن مدير إدارة البحوث والدراسات بديوان المصلحة الدكتور “صالح العقاب” كان قد زار الموقع في اليوم الأول لعملية الترميم وأبدى ملاحظاته للبحاثين.

برنيق – المكتب الإعلامي بمصلحة الآثار الليبية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق